"غزة تأكل الصبر... والطعام في العريش ينتظر إذن الاحتلال"

الكاتب : سمر منصور

غذاء غزة محتجز في العريش: الأونروا تحذر من كارثة إنسانية بسبب إغلاق المعابر

كشفت وكالة الأونروا أنها تملك مخزونًا غذائيًا ضخمًا يكفي لتغطية احتياجات سكان قطاع غزة لأكثر من ثلاثة أشهر، لكنه ما يزال محتجزًا في مستودعات مدينة العريش المصرية، في انتظار الضوء الأخضر من الجانب الإسرائيلي لإدخاله إلى القطاع المحاصر.

وقالت الوكالة إن المواد الغذائية جاهزة للتوزيع فور فتح المعابر، وإن البنية اللوجستية ما زالت قائمة وتنتظر فقط قرار السماح. لكن في المقابل، يزداد القلق الدولي من تبعات استمرار الحصار، الذي عطل وصول المساعدات منذ مارس، وترك ملايين المدنيين يواجهون الجوع والمرض.

وأظهرت بيانات صادمة أن أكثر من 10% من الأطفال الذين خضعوا للفحص في غزة يعانون من سوء تغذية حاد، في وقت تجاوز فيه عدد الإصابات الموثقة بين الأطفال 5,800 حالة، مع تسجيل وفيات متزايدة بين الرضّع.

ودعت الأونروا إلى فتح فوري وغير مشروط للمعابر، مؤكدة أن تأخير دخول الغذاء يُفاقم من المأساة ويهدد حياة فئات ضعيفة لا تملك ترف الانتظار.

في المقابل، يخيّم الصمت على المجتمع الدولي، فيما يمضي الوقت بثقل فوق أكتاف الجوعى، وكأن الأرواح المحاصرة ليست ضمن أولويات أحد.