عودة الأسير المنسي إلى بيروت

الكاتب : سمرمنصور

جورج عبد الله يعود إلى بيروت بعد أربعة عقود من السجن في فرنسا

بيروت – وصل المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، ، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، قادمًا من فرنسا، بعد أن أمضى نحو 40 عامًا في السجون الفرنسية، بتهمة التواطؤ في اغتيال دبلوماسيَين أمريكي وإسرائيلي في ثمانينيات القرن الماضي.

وكانت محكمة الاستئناف الفرنسية قد أصدرت قرارًا بالإفراج عنه قبل أيام، على أن يتم ترحيله إلى لبنان ومنعه من العودة إلى الأراضي الفرنسية. وقد أثارت قضيته جدلاً سياسيًا واسعًا على مدار سنوات طويلة، حيث اعتبره أنصاره "أسيرًا سياسيًا" و"رمزًا للنضال الأممي ضد الاستعمار والإمبريالية".

واستقبل عبد الله في مطار بيروت عدد من النشطاء وممثلي القوى السياسية، وسط أجواء احتفالية، وهتافات مرحبة بعودته ورافضة لما وصفوه بـ"الاعتقال السياسي الطويل وغير العادل".

ويُعتبر عبد الله من أبرز أعضاء "الفصائل المسلحة اليسارية" التي نشطت خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وجرى توقيفه في فرنسا عام 1984، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد عام 1987، رغم استحقاقه الإفراج المشروط منذ عام 1999، إلا أن طلباته قوبلت بالرفض عدة مرات، بسبب اعتراضات أمريكية وإسرائيلية.