غزة: الطعام يسقط جوًّا وبرًّا.. لكنه لا يصل، والأرواح تغادر

الكاتب : سمرمنصور

غزة تحت الحصار.. وأزمة الجوع تتفاقم

تواجه غزة وضعًا إنسانيًا مأساويًا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق الذي أدى إلى تفاقم غير مسبوق في أزمة الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.

وأفادت تقارير دولية أن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يعيشون حاليًا في ظروف تماثل المجاعة، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد، ونقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، والمياه النظيفة، والوقود، والإمدادات الطبية.

وبحسب تقارير صادرة عن منظمات أممية مستقلة، فإن أكثر من 88 طفلاً لقوا حتفهم بسبب الجوع وسوء التغذية خلال الأسابيع الأخيرة، وسط عجز المستشفيات والمراكز الطبية عن توفير الرعاية المناسبة في ظل انقطاع الإمدادات ومنع دخول المساعدات الكافية.

ورغم إعلان إسرائيل عن "فترات تهدئة إنسانية" وفتح معابر لدخول المساعدات، إلا أن الشاحنات التي يُسمح لها بالدخول لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات سكان القطاع، مما أدى إلى تفاقم الوضع الغذائي وتحوله إلى كارثة إنسانية.

ودعت منظمات الإغاثة الدولية إلى تدخل فوري وعاجل لتأمين تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، محذرة من أن القطاع يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الغذائية في العصر الحديث.