حكم الدين في قائمة المنقولات الزوجية ومتى تتحول لظلم أو تهديد

الكاتب : نجلاء جاد

أثارت قائمة المنقولات الزوجية جدلا واسعا بين الشباب والفتيات، خاصة مع رفض بعض الأزواج التوقيع عليها بحجة أنهم جهزوا كل شيء، أو خوفا من استخدامها كوسيلة انتقام بعد الخلافات، والآن سوف نستعرض معكم عبر موقع غربة نيوز هل القائمة حق شرعي أم بدعة اجتماعية؟ ومتى تصبح وسيلة للظلم؟

حكم الدين في قائمة المنقولات 

أوضح الشيخ أحمد خليل، من علماء الأزهر الشريف، أن القائمة إذا كتبت وأقر الزوج بها، فهي دين في ذمته يجب سداده عند الطلب، ما لم تكن مخالفة للواقع أو كتبها دون أن يتحمل قيمتها الحقيقية، وأكد أن العلاقة الزوجية في الإسلام قائمة على المودة والرحمة، وليست معاملة تجارية أو تحايلا قانونيا، مستشهدًطا بقوله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ.

متى تتحول القائمة لوسيلة ظلم أو تهديد؟

الشرع لا يمنع العرف إذا كان خاليا من الضرر، لكن إذا أصبحت القائمة وسيلة ضغط أو انتقام أو حبس، فهي تخرج عن الإطار المشروع، وقد قال النبي ﷺ: أدّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولهذا، فإن توثيق الحقوق جائز بل مطلوب، بشرط أن يكون صادقا وواقعيا، لا وسيلة لإيقاع الظلم.

مخاطر رفض التوقيع أو كتابة قائمة غير عادلة

رفض التوقيع على قائمة تم الاتفاق عليها قد يفتح باب النزاع ويهدد استقرار الأسرة، خصوصا إذا كانت الزوجة أو أهلها ساهموا في تجهيز المنزل، أما إجبار الزوج على قائمة غير حقيقية أو كتابتها تحت ضغط عرف غير منصف يعد ظلما ينافي العدل، وهو أساس المعاملات في الإسلام.

دعوة إلى التيسير في الزواج

شدد الشيخ أحمد خليل على أن الإسلام يدعو إلى التيسير، مستشهدا بقول النبي ﷺ أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة، ونصح بالابتعاد عن المغالاة في الشروط، وتوثيق الحقوق بشكل عادل منذ البداية، حتى لا تتحول الحياة الزوجية إلى ساحة نزاع أو قضايا في المحاكم.