متخليش الطمع يضيعك.. ما حكم بيع الآثار التي وجدتها في بيتك؟ دار الإفتاء توضح

الكاتب : نجلاء جاد

يتساءل الكثير من الناس ما حكم بيع الآثار التي وجدتها في بيتك؟ وهل يجوز التصرف فيها أو بيعها للاستفادة منها ماديًا؟ سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، وجاء الرد واضحا وصريحا من الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى، سوف نعرضه لكم عبر موقعنا غربة نيوز في السطور القادمة.

حكم بيع الآثار في الإسلام

أوضح الشيخ محمد كمال أن بيع الآثار التي يعثر عليها الأفراد حرام شرعا، وذلك لأن الشريعة الإسلامية أمرت بالمحافظة عليها باعتبارها إرثا حضاريا وثروة قومية تخص جميع أبناء الوطن.

فتوى دار الإفتاء عن الآثار

أكد أمين الفتوى أن ما يجده الفرد من آثار في بيته أو أرضه لا يعد ملكا خاصا له، وإنما هو ملك عام للدولة ولجميع المواطنين، ولا يجوز التصرف فيه بالبيع أو الشراء، والواجب الشرعي على من يعثر على أثر أن يسلمه فورا للجهات المختصة.

تجارة الآثار في الإسلام

حذر الشيخ محمد كمال من أن مخالفة هذا الحكم تعد إثما شرعيا، بالإضافة إلى وقوع الشخص تحت طائلة القانون المصري، الذي يعتبر تجارة الآثار أو إخفاءها جريمة يعاقب عليها.

حكم الشرع في سرقة الآثار

كما بين أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن من يسرق الآثار ويتاجر بها يرتكب إثما أعظم، لأنه يعتدي على ملكية عامة ويسرق ما لا يحق له، فضلا عن بيع مال حرام لا بركة فيه.

ملكية الآثار في مصر

شدد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على أن الآثار هي عنوان حضارة وتاريخ البلد، وحمايتها واجب على الجميع، واستشهد بما فعله الصحابة رضي الله عنهم عندما دخلوا مصر، حيث لم يعبثوا بآثارها أو ينهبوها، بل تركوها شاهدا على عظمة حضارتها.

التوعية المجتمعية بأهمية حماية الآثار

أكدت دار الإفتاء أن نشر الوعي بأهمية حماية الآثار ضرورة قصوى، فهي ليست مجرد حجارة أو تماثيل، بل إرث حضاري للأجيال القادمة يجب الحفاظ عليه وعدم التفريط فيه مقابل مكاسب مادية محرمة.