جامعة أوريجون بالولايات المتحدة تطور دواء مركب ضد البكتيريا الخطيرة

الكاتب : عمر إبراهيم

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة أوريجون الأمريكية عن تطوير دواء مركب جديد قد يشكل نقلة نوعية في علاج الالتهابات البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية، وهي من أخطر التحديات التي تواجه القطاع الطبي عالميًا. وأوضحت الدكتورة ميلاني سبيرو، الباحثة الرئيسية بالدراسة، أن إضافة جرعات صغيرة من جزيء بسيط يُعرف باسم الكلورات إلى المضادات الحيوية التقليدية، ضاعفت فعاليتها بشكل كبير، حيث أثبت المزيج الجديد قدرة على قتل البكتيريا في المختبر أكثر بعشرة آلاف مرة مقارنة باستخدام المضاد الحيوي بمفرده.

وبحسب موقع غربة نيوز قد تم اختبار العلاج على بكتيريا الزائفة الزنجارية، وهي من أكثر مسببات العدوى انتشارًا في الجروح المزمنة مثل قرحة القدم السكري، وأظهرت النتائج أن استخدام الكلورات مع المضاد الحيوي سمح بخفض الجرعة إلى 1% فقط من الجرعة المعتادة، مما يقلل من الآثار الجانبية الخطيرة التي يعاني منها المرضى عند تناول المضادات الحيوية لفترات طويلة، وأشارت نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة علم الأحياء الدقيقة التطبيقي والبيئي، إلى أن هذا النهج العلاجي يمكن أن يسهم في تسريع التئام الجروح المزمنة ويقلل من خطر المضاعفات التي قد تصل أحيانًا إلى البتر.

وبيّنت سبيرو أن الكلورات تعمل على تعطيل آلية تنفس النترات التي تعتمد عليها البكتيريا في البيئات منخفضة الأكسجين، مثل الجروح المزمنة، وهو ما يجعلها أكثر حساسية للمضادات الحيوية، وبالتالي تتحول الأدوية التقليدية محدودة الفاعلية إلى علاجات قوية ضد البكتيريا المقاومة، وأكدت أن هذه النتائج إذا طُبقت على البشر فقد تساعد في تقليل مدة العلاج بالمضادات الحيوية وخفض جرعاتها، مما يساهم في تقليل الأضرار الجانبية ويحافظ على التوازن الميكروبي في الجسم.

وتتوقع الباحثة أن يشكل هذا الابتكار الطبي خطوة واعدة في مواجهة أزمة مقاومة المضادات الحيوية، معربة عن أملها في أن تفتح النتائج المجال لمزيد من الأبحاث التطبيقية على نطاق أوسع للوصول إلى علاجات أكثر أمانًا وفعالية ضد الالتهابات المزمنة والمعقدة.