القهوة بين المتعة والمخاطر: ما تأثيرها على صحتك؟

الكاتب : يوسف إسماعيل

القهوة مشروب يومي يعتمد عليه الكثيرون لبدء يومهم، لكن يبقى السؤال حول تأثيرها على ضغط الدم، وهل يمكن أن تسبب ارتفاعه المزمن أم أن التأثير مؤقت فقط.

يحتوي مشروب القهوة على الكافيين، وهو مادة تعمل على تنشيط الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى إفراز هرمون الأدرينالين الذي يرفع ضغط الدم مؤقتًا.

كما أن الكافيين يمنع عمل مستقبلات الأدينوزين المسؤولة عن توسيع الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تضيقها وارتفاع الضغط.

في المقابل، تحتوي القهوة على مضادات أكسدة ومركبات أخرى قد تحد من التأثير الضار للكافيين أو تمنحه تأثيرًا وقائيًا.

الدراسات تشير إلى أن تناول جرعة معتدلة من الكافيين قد يرفع ضغط الدم بشكل طفيف خلال الساعات التالية لتناول القهوة، وقد يستمر هذا الارتفاع لبضع ساعات، لكن التأثير يختلف من شخص لآخر.

بعض الأشخاص لا يلاحظون أي تغير ملحوظ بعد تناول كوب من القهوة، خصوصًا إذا كانوا معتادين على شربها.

على المدى الطويل، لا يبدو أن شرب القهوة بانتظام يؤدي إلى ارتفاع دائم في ضغط الدم لدى الأشخاص الأصحاء.

ومع ذلك، الأفراد الحساسون للكافيين أو المصابون بارتفاع شديد في ضغط الدم قد يكونون أكثر تأثرًا، لذلك يُنصح بمراقبة كمية القهوة التي يتم تناولها.

ينصح لمحبي القهوة بمراقبة ضغط الدم عند تناولها لأول مرة بعد فترة انقطاع، وتجنب التوقف المفاجئ عنها، بل تقليل الكمية تدريجيًا إذا رغبوا بذلك.

كما يُفضل اختيار طرق تحضير أقل تأثيرًا على الصحة، مثل القهوة المفلترة، وتجنب الأنواع الغنية بالدهون أو المواد التي قد تزيد التأثير الضار.

في النهاية، القهوة تسبب عادة ارتفاعًا مؤقتًا في ضغط الدم، لكنها لا تؤدي إلى ارتفاع دائم لدى الأشخاص الأصحاء، ويجب على من لديهم حساسية للكافيين أو يعانون من ارتفاع الضغط اتخاذ الحيطة ومراقبة استهلاكهم.