المصدر / احمد مراد

رصد للعلاقات السعودية الامريكية

ليس سرا ان عدة دوائر بالمملكة العربية السعودية قد دعمت هيلاري كيلتون بشكل او باخر في الطريق الطويل للسباق الرئاسي للبيت الابيض.

ولم يكن سرا اللغة الحادة التي استخدمها الامير السعودي الوليد بن طلال للرد علي أطروحات الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب علي توتير .

الامر الذي عالجه سريعا الامير السعودي بتهنئة ترامب بعد فوزه بالانتخابات .

الا ان تصريح محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) أحمد الخليفي إن السعودية لا تشعر بالقلق بشأن استثماراتها في الولايات المتحدة عقب انتخاب دونالد ترامب رئيسا، وبعد تصويت الكونغرس الأميركي في سبتمبر/أيلول الماضي على القانون الذي يعرف  بـ"جاستا".قد بدي غريبا وسط تلك الاجواء !!!

وذكر الخليفي أن "استثمارات المملكة في الولايات المتحدة تتمتع بحصانة سيادية، وليس هناك ما يدعو للقلق حيالها". وأضاف أن السعودية لم تتخذ أي قرارات جديدة بشأن هذه الاستثمارات.

وتملك السعودية سندات خزانة أميركية بقيمة 95.5 مليار دولار، وفق بيانات أميركية رسمية في سبتمبر/أيلول الماضي، بالإضافة إلى أصول وحسابات أخرى في الولايات المتحدة.

وأقر الكونغرس الأميركي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" المعروف بـ "جاستا"، الذي يمنح استثناء من مبدأ الحصانة السيادية في حالات الإرهاب التي تقع على الأراضي الأميركية.

ويتيح هذا القانون لعائلات ضحايا الإرهاب مقاضاة الحكومات الأجنبية في المحاكم الأميركية، لا سيما السعودية التي كان 15 من منفذي هجمات 11 سبتمبر يحملون جنسيتها.

من ناحية أخرى، قال الخليفي إنه لا توجد نية لتغيير ربط الريال السعودي بالدولار الأميركي أو تعديل سعر الربط، البالغ 3.75 ريالات للدولار منذ عام 1986.

وكانت المملكة العربية السعودية قد جددت التعبير عن تطلعها إلى تعزيز العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين الرياض وواشنطن نافية أي قلق بخصوص استثماراتها هناك، خاصة بعد إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.

وقال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ووزير الثقافة والإعلام بالنيابة عصام بن سعد في بيان عقب جلسة مجلس الوزراء أمس الاثنين، إن الملك سلمان بن عبد العزيز أطلع المجلس على فحوى الاتصال الذي أجراه مع ترامب بمناسبة فوزه في الانتخابات.

 ووفق البيان فقد عبر الملك السعودي في اتصاله عن تطلع بلاده إلى تعزيز العلاقات التاريخية والإستراتيجية مع الولايات المتحدة والعمل معا لما يحقق السلم والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط والعالم.

وأضاف ابن سعد أن الملك بحث مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد مجالات التعاون الثنائي بين البلدين ومستجدات الأحداث في المنطقة.

وكان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان قد بعث برقية تهنئة إلى ترامب بمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة الأميركية، معبرا فيها عن تهانيه له وللشعب الأميركي.

فهل حصلت السعودية الي ضمانات من الرئيس الامريكي المنتخب خاصة ان رفض ترامب للاتفاق النووي مع ايران يصب بلا شك في مصلحة المملكة السعودية ؟؟؟؟

وما هو مصير العلاقات بين الرياض وواشنطن تحت الحكم الجديد ؟؟؟؟؟؟

فلنتظر ...........

ولنر ..............

احمد مراد

كاتب صحفي

مقيم بنيويورك

Amourad978@aol.com