المصدر / وكالات

إنهمكت فرق الاسعاف الأمريكية أمس الأحد وفجر اليوم الاثنين في تفقد المنازل التي دمرتها العواصف في تكساس وخلفت 11 قتيلا على الأقل، ما يرفع حصيلة الاحوال الجوية السيئة التي تضرب جنوب الولايات المتحدة الى 41 على الاقل.

وفي الولاية الجنوبية نقلت وسائل أنباء أمريكية عن إصابة 23 شخصا على الأقل أمس الأحد وتدمير مئات المنازل في الولاية.

وقالت هيئة الأحوال الجوية الأمريكية أن ولاية تكساس شهدت سبع عواصف تورنادو، بينما شهدت ولاية ايلينوي في الشمال فيضانات غير معهودة. وأعلنت الشرطة في ايلينوي مصرع خمسة أشخاص على الأقل يوم السبت بسبب الفيضانات التي اجتاحت الولاية.

وفي ولاية ميزوري أشارت الشرطة الى مصرع ستة أشخاص في فيضانات بالولاية. بينما في ولاية ألاباما سجّلت وفاتين، و10 سجلت في ميسيسيبي، بينما توفي ستة آخرون في تينيسي وآخر توفي في أركنساس.

وأفاق سكان شمال تكساس الأحد على مشاهد دمار تجلت في سقوف منهارة وواجهات وسيارات محطمة وحتى زوارق جرفتها الرياح العاتية. وضربت سلسلة من العواصف السبت مدينة دالاس. وتخشى السلطات العثور على مزيد من الضحايا تحت الجدران المنهارة وداخل حطام السيارات. وطاول تأثير العاصفة منطقة تمتد على خمسة كيلومترات مربعة بحسب السلطات تعرض فيها نحو 600 منزل لاضرار.

وعلق المسؤول في شرطة غارلاند بيدرو بارينو أمام الصحافيين فجر الأحد "إنها ضربة قاسية جدا لمدينتنا، نحن جميعا في المعاناة"، في اشارة الى مصرع ثمانية أشخاص في المدينة بسبب الفيضانات والعاصفة المفاجئة التي ضربت بالمكان.

وأوضحت رئاسة البلدية أن "السلطات تعاين البنى التحتية وتقدر الخسائر"، فيما تحاول شركات الكهرباء اعادة التيار لنحو ثلاثة آلاف شخص.

وفتح الصليب الأحمر مراكز لاستقبال العائلات التي اضطرت الى إخلاء منازلها.

وقتل ثلاثة أشخاص في عاصفة أخرى ضربت كولن كاونتي شمال غارلاند، وفق الشرطة المحلية.

وما شهدته تكساس هو فصل إضافي في اسبوع من العواصف التي ضربت جنوب الولايات المتحدة وفاجأت ملايين السكان في عطلة الميلاد مخلفة 28 قتيلا على الاقل.

وقبل تكساس، كان دور ولايتي ميسيسيبي وتينيسي. وحيال فداحة الاضرار، أعلنت مناطق عدة في هاتين الولايتين الجنوبيتين حالة الطوارئ بهدف تلقي المساعدات.

وفجر الاثنين انضمت ولاية ميزوري الى ركب المعلنين عن حالة طوارئ.

واذا كانت العواصف أمرا مألوفا في هذه المناطق، فإن موعدها المعتاد هو الربيع وهبوبها في كانون الأول/ ديسمبر هو أمر نادر. وساهمت درجات الحرارة المعتدلة على الساحل وفي الجنوب في تشكل هذه الظواهر الطبيعية.