المصدر / وكالات - هيا

أعلن سياسيون عراقيون وشهود عيان أن قوات المدفعية الإيرانية نفذت، صباح اليوم الأحد، عمليات قصف مدفعي كثيفة استهدفت مناطق الغابات الحدودية التابعة لإقليم كردستان العراق.

وقال حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، في بيان نشره على موقعه الرسمي، إن "القصف الإيراني تركز على عدة قرى تابعة لمنطقتي باليكايتي وحاجي عمران الحدوديتين".

ولم يذكر البيان ما إذا كان القصف قد تسبب بخسائر في الأرواح والممتلكات أم لا.

بدوره، نقل موقع "السومرية نيوز" العراقي عن الإعلامي المتواجد في المنطقة، عبدو روستاي، أن "المدفعية الإيرانية قصفت مناطق حدودية تابعة لقضاء جومان شمال شرق أربيل بكثافة".

وبين روستاي، في حديث للموقع، أن القصف كان مستمرا حتى الساعة 11.00 من صباح اليوم على الأقل.

وأضاف روستاي أن "أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من المواقع التي تتعرض للقصف"، مؤكدا أنه "لم يعرف بعد حجم الخسائر والأضرار التي خلفها الهجوم المدفعي الإيراني".

بدوره، أكد نائب رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني النيابية، شاخوان عبد الله، الأحد، أن كردستان العراق سترد على أي قصف يستهدف مدنها بعد تقرير المصير، فيما أشار إلى أن القصف الإيراني على بعض المناطق الحدودية داخل الإقليم لا علاقة له بالاستفتاء.

وقال عبد الله في حديث لــ"السومرية نيوز" إن "القصف الإيراني لبعض المناطق الحدودية في أربيل وبينجن هو أمر طبيعي منذ سنوات ولا علاقة له بقضية الاستفتاء"، مبينا أن "هناك وفودا ولجانا زارت تلك المناطق للاطلاع على حجم الأضرار التي حصلت بسبب صراع الجيش الإيراني مع الحزب الديمقراطي الكردي الإيراني".

وأضاف السياسي الكردي: "طالبنا الحكومة الاتحادية، المسؤولة عن حفظ السيادة الداخلية من الاعتداءات الخارجية، مرات عديدة بإيقاف هذا العدوان دون أن نسمع أي موقف رسمي منها... إننا اليوم أيضا نطالبها بصفتنا ما زالنا جزءا من العراق بالتدخل لإيقاف هذا القصف، لكن بعد تقرير المصير، فحينها سنرد على هذا القصف وندافع عن أرضنا وشعبنا".

تجدر الإشارة إلى أن القصف الإيراني يأتي قبيل الاستفتاء على استقلال كردستان العراق، الذي تنوي حكومة الإقليم إجراءه غدا الاثنين.

يذكر أن مقرات الأحزاب الكردية الإيرانية وحزب "بزاك"، الجناح الإيراني لحزب العمال الكردستاني، تتواجد على الحدود العراقية الإيرانية، وتشن إيران بين حين وآخر هجمات على المناطق الحدودية داخل إقليم كردستان بداعي تواجد مسلحي الأحزاب الكردية الإيرانية في تلك المناطق.