• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

ترامب قد يسمح لإسرائيل باستئناف العمليات العسكرية في غزة إذا لم تلتزم حماس باتفاق وقف إطلاق النار إصابة نتنياهو بالتهاب في الجهاز التنفسي وإلغاء جميع أنشطته الرسمية – 15 أكتوبر 2025 الجيش السوداني يعلن إسقاط طائرات مسيّرة استهدفت العاصمة الخرطوم اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 الذهب يتجاوز 4200 دولار مع تراجع الدولار عالميا السويد تتعقب غواصة روسية في بحر البلطيق ألمانيا تتمسك بموعد تطبيق قانون الخدمة العسكرية جثة مجهولة تربك إسرائيل بعد تسلم رفات من غزة ترامب يهدد بنقل مباريات كأس العالم 2026 من مدن أمريكية لأسباب أمنية مقتل 15 مدنيًا في هجوم باكستاني على حدود أفغانستان – تصاعد التوتر 15 أكتوبر 2025 الشرطة الإيطالية في مأساة.. ضحايا جراء انفجار أثناء مهمة إخلاء الصين تعلن استعدادها لمواجهة الحرب التجارية مع الولايات المتحدة وتعزيز التجارة العالمية إسرائيل ترفض فتح رفح رئيس الفيفا يثير الجدل في قمة شرم الشيخ ترامب يهاجم غلاف تايم ويسخر من صورته تحذير من حرب نووية بسبب توماهوك

الثلاثاء 20/02/2018 - 04:04 بتوقيت نيويورك

العودة المستحيلة لسكان تاورغاء الليبية

العودة المستحيلة لسكان تاورغاء الليبية

المصدر / وكالات

كان الليبيون يأملون في أن يجسد الاتفاق الذي أبرم مع مقاتلي مدينة مصراتة للسماح لسكان تاورغاء بالعودة إلى مدينتهم، مثالا حيا للمصالحة الوطنية.

لكن هيهات هيهات، إذ لا تزال الدفعة الأولى المكونة من ثلاثمئة عائلة من تاورغاء عالقة منذ الأول من فبراير/شباط الحالي على مشارف مدينتهم التي تحولت إلى مدينة أشباح، وذلك في ظروف قاسية، بحسب صحيفة لوموند الفرنسية.

كان المفترض -بموجب اتفاق المصالحة- أن تعود هذه العائلات إلى مسقط رأسها، للبدء في علاج أحد جراح الثورة الليبية المؤلمة التي لم تندمل منذ اندلاع هذه الثورة عام 2011.

تعود بداية المشكلة إلى أعمال عنف وعنف مضاد بدأتها فصائل من تاورغاء ضمن دورها في كتائب العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، إذ قامت بأعمال بشعة في مصراتة. وبعد أن آل الأمر لمقاتلي مصراتة قاموا هم بدورهم بأعمال انتقامية شديدة القسوة ضد سكان تاورغاء، بل أفرغوها كليا من سكانها البالغ عددهم أربعين ألف نسمة، وغالبيتهم العظمى من ذوي البشرة السوداء، في عملية وصفت بــ"التطهير العرقي الشامل".

لكن اتفاقا تم التوصل إليه في يونيو/حزيران 2017 بين ممثلي الطرفين بعث آمالا كبيرة، إذ نص على عودة سكان تاورغاء إلى ديارهم مع دفع الحكومة الوطنية -التي يقودها فائز سراج- تعويضا لأهالي مصراتة يبلغ 380 مليون دولار، في مقابل 113 مليون دولار لأهالي تاورغاء.

وبناء على طلب ممثلي مصراتة، تم استثناء مناصري نظام القذافي السابق من هذه التعويضات، كما مُنع الذين ارتكبوا جرائم في حق سكان مصراتة من العودة إلى تاورغاء.

لكن بعد النشوة الأولية من هذه الاتفاقية، توقف زخمها، ونظرا لبطء التنفيذ، أطلق أهل تاورغاء النازحين حركة احتجاج في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2017 في طرابلس؛ ولذلك قرر السراج الإسراع في تنفيذ الأعمال التحضيرية للعودة، وتم تحديد الأول من فبراير/شباط لذلك.

وبحسب هذا الوعد بدأت أعمال إزالة الألغام وإعادة الكهرباء وما إلى ذلك من خدمات تمهيدية، ومع ذلك، عندما وصل النازحون قرب تاورغاء، تم حظر دخولهم كليا من قبل الجماعات المسلحة في مصراتة التي تحتج على عدم حصولها على التعويضات المالية المتفق عليها.

كما أن هذه الجماعات ترى أن العودة يجب أن تكون بوتيرة بطيئة جدا حتى لا يتسلل مناصرو القذافي إلى المنطقة.

ولا تبعد تاورغاء عن مصراتة إلا ثلاثين كيلومترا، وهو ما جعل صقور مقاتلي مصراتة يرون فيها خاصرة أمنية رخوة ينبغي التعامل معها بكل حزم، ويبقى صراع تاورغاء مصراتة من أخطر مخلفات الثورة الليبية لما شابه من أعمال بشعة شملت الاغتصاب، هذا فضلا عن بعده العنصري.

الأكثر مشاهدة


التعليقات