المصدر / وكالات

رجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن ينسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الموقع مع إيران بحلول الثاني عشر من شهر أيار/ مايو القادم.

وبحسب ما ذكرته القناة العاشرة الإسرائيلية، فقد أكد نتنياهو، خلال لقائه مع وزيري خارجية فرنسا وألمانيا كل على حدة، مساء أمس الاثنين، على وجوب تعديل الاتفاق النووي فيما يخص البرنامج الصاروخي لطهران، والمراقبة الأممية للمنشآت الإيرانية.

وقال نتنياهو لوزيرا الخارجية الألماني والفرنسي أن على بلديهما "الاختيار بين الاقتصاد الصغير الإيراني وبين الاقتصاد العملاق الأمريكي"، على حد وصفه.

وأبرمت إيران مع الدول الكبرى "5 + 1" (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا بالإضافة إلى ألمانيا) اتفاقا لتسوية الخلاف حول برنامجها النووي في تموز/ يوليو 2015، حيث اعتبر البيت الأبيض الاتفاق "تاريخيا".

وفي السياق ذاته ، أكد المتحدث بإسم البيت الأبيض راج شاه أن "ترامب مستعد للانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني إذا لم يشهد الاتفاق تغييرا".

وفي مؤتمر صحفي له، أوضح شاه أن "المجال لا يزال مفتوحا للتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا رغم القرار الأميركي بطرد عدد من الدبلوماسيين الروس على خلفية اتهام روسيا بتسميم عميلها السابق، سيرغي سكريبال، في بريطانيا".

ولفت الى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرغب في العمل مع روسيا على الرغم من القرار"، لافتاً الى أن "هناك أكثر من مجال للتعاون مع الروس، مثل مكافحة الإرهاب، والكرة في ملعبهم، وهم يقررون إذا كانت العلاقات ستكون عدائية"

وكان السيناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية اعنلن في مجلس الشيوخ الاميركي أن ترامب سيعلن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في مايو/ايار المقبل .

واوضح كوركر انه في حال عدم التوصل مع الجانب الاوروبي على اطار موحد فيما يخص الاتفاق النووي فان الرئيس ترامب سيعلن الانسحاب من الاتفاق النووي في شهر مايو المقبل مستبعدا في نفس الوقت التوصل الى اي اتفاق مع الاوروبيين في هذا المجال.

وكان ترامب قد هاجم، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 أيلول/ سبتمبر الماضي، الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، ووصفه بأنه "الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة"، وعبر في أكثر من مناسبة عن رغبته في الانسحاب من الاتفاق.

وتؤكد إيران أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، وهو ما تكذبه الولايات المتحدة وإسرائيل.