المصدر / القاهرة:غربة نيوز

يشهد السودان منذ عزل الرئيس عمر البشير في 11 أبريل الماضي، مفاوضات بين المحتجين و"المجلس العسكري الانتقالي" بقيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، من أجل السُلطة إلى إدارة مدنية، والمفاوضات بين قادة تحالف "الحرّية والتغيير" الذي يقود حركة الاحتجاج، و"الانتقالي" تُراوح مكانها، ويعتصم آلاف المتظاهرين منذ أسابيع أمام مقرّ "القيادة العامّة للقوّات المسلّحة" السودانيّة في العاصمة السودانية "الخرطوم"، للمطالبة، بتسليم السُلطة إلى إدارة مدنية. ويختلف الطرفان على تشكيلة المجلس المشترك الذي يُفترض أن يحل محل "المجلس العسكري".

واستأنف "المجلس العسكري الانتقالي" وممثلو المتظاهرين، اليوم الإثنين، مناقشاتهم الحاسمة بشأن نقل الحكم إلى سلطة مدنية، وقالت المتحدثة باسم المحتجين مشاعر دراج، إنّ عمر الدقير وساطع الحاج وهما من أبرز شخصيات قوى إعلان "الحرية والتغيير"، شاركا في هذه المحادثات التي تجري في "قصر الصداقة"، أكبر مركز للمؤتمرات في العاصمة السودانية "الخرطوم".

وزاد المعتصمون صباح اليوم الإثنين، مساحة الاعتصام أمام مقر "القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة" السودانية، بوضع متاريس إضافية بكل الطرق المؤدية للقيادة، ما جعل حركة المركبات العامة والخاصة في هذه الطرق معدومة ومحدودة جدا، وذكرت شبكة "الشروق" السودانية، أنّ هذا التصعيد جاء من المعتصمين، من أجل مزيد من الضغط على "المجلس العسكري الانتقالي"، لتسليم السلطة لحكومة مدنية وتحقيق أهداف الثورة.

وأجرى المجلس العسكري الانتقالي اليوم الإثنين، تعديلات جديدة في قيادة الشرطة، شملت ترقيات وإحالات ضباط برتب مختلفة للتقاعد، ورقى المجلس بموجب التعديلات اللواء شرطة عادل محمد أحمد بشائر إلى رتبة الفريق، وتعيينه مديرا عاما لقوات الشرطة، كما أصدر المجلس قرارا آخر بترقية اللواء شرطة الطريفي إدريس دفع الله إلى رتبة الفريق، وتعيينه نائبا لمدير عام قوات الشرطة ومفتشا عاما، وقرر أيضا ترقية وإحالة عدد من ضباط الشرطة في الرتب المختلفة.

من جانبه، ذكر المكتب الصحفي لقوات الشرطة في بيان، أنّ التعديلات تأتي في إطار الحركة الإدارية الدورية لقيادات الشرطة، فيما يلي الترقيات والإحالات، مؤكدا تعيين الفريق شرطة خالد بن الوليد مديراً لشرطة ولاية الخرطوم.

أكد المجلس العسكري الانتقالي في السودان، أنّ رئيسه الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، لا يملك أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيس بوك" و"تويتر" و"إنستجرام" و"واتس آب"، وطالب بتوخي الدقة في أخذ المعلومات، مشيرا في بيان صحفي، إلى أنّ الحسابات التي تحمل اسمه أو صورته على هذه المواقع جميعها مزورة وغير صحيحة، وأنّ المجلس بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإغلاقها، كما شدد على ضرورة الانتباه إلى عدم الأخذ بأي معلومات أو تصريحات منشورة فيها.