المصدر / وكالات - هيا

حالة من الرعب انتابت المئات من سكان ولاية كارولينا الشمالية، بالولايات المتحدة، وهم محاصرون، بسبب تصاعد منسوب مياه الفيضان الذي خلفه إعصار دوريان.

واجتاح إعصار دوريان، المنطقة الواقعة على الضفة الخارجية لولاية كارولينا الشمالية، يوم الجمعة الماضي، وغمرت العاصفة المكان مما أجبر الناس على الصعود إلى أسطح المنازل، وهناك المئات يخشون من ارتفاع المياه، بينما استخدم بعض السكان، القوارب، لإنقاذ بعضهم البعض.

وهرع المسعفون ومجموعة من رجال الإنقاذ إلى جزيرة هاترس وهي جزيرة منعزلة بولاية كارولينا الشمالية، حيث لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق القوارب أو جوا، وذلك لإنقاذ من لم ينفذوا أوامر الإخلاء الإلزامي، على طول الشريط البالغ طوله 200 ميل من الجزر المنخفضة.

وهبط إعصار دوريان على سرعة 90 ميل في الساعة(نحو 145 كيلو متر في الساعة)، بقوة أقل من التي ألحقت الدمار في جزر البهاما في بداية الأسبوع.

وبدا الأمر كما لو أن سواحل الساحل الجنوبي الشرقي تقترب من نهايتها الهادئة، وأرسل إعصار الفئة الأولى، مياه البحر، إلى أعلى في الأحياء السكنية، وأغرق الطوابق الأولى في العديد من المنازل، وفقا لـ"ديلي ميل".

وقال حاكم الولاية، روي كوبر: "هناك قلق كبير بشأن مئات الأشخاص المحاصرين في جزيرة هاترس".

وأكد سكان الولاية مرارا وتكرارا، بأنهم منذ فترة طويلة لم يروا الفيضانات سيئة للغاية بهذا الشكل، وأن الأماكن في منازلهم التي لم تغمرها الفيضانات من قبل، لم يحدث أن غمرتها المياه بتلك الطريقة.

وأوضح أحد شهود العيان، ويدعى "ستيف هاريس"، والذي عاش في جزيرة هاترس خلال معظم السنوات الـ19 الماضية: "كنا جميعًا على وسائل التواصل الاجتماعي نأخذ الأمر بسخرية، ولم يكن هناك فيضانا حقيقيا على الإطلاق، فقط أمطار، أمطار نموذجية، وبعد ذلك جاء الماء يتسارع عبر الجزيرة".

وأضاف: "شعرنا بالأمان فقط، لأن الشقة في الطابق الثالث، لقد بدا الأمر وكأنه حوض استحمام بشكل كبير، وغمرتنا المياه تقريبًا إلى 4 إلى 6 أقدام (أقل من مترين) في غضون دقائق".

وقالت سلطات مقاطعة هايد، إن خفر السواحل، وضباط إنفاذ القانون المحليين، بدأوا في الهبوط على الجزيرة عبر طائرة هليكوبتر، وجرى نقل المرضى والمسنين أو غيرهم ممن يعانون من إصابات، في مروحيات الحرس الوطني، وتم إخطار السكان بالصعود إلى أعلى نقطة في منازلهم في هذه الأثناء.

"جاسون ويلز" صاحبة مطعم بالجزيرة، قالت في رسالة نصية: "تم إنقاذ عدة أشخاص من الطوابق العليا بالقوارب".

وفي بوكستون بجزيرة هاترس، وعلى مقربة من المكان الذي ضرب فيه الإعصار دوريان، الشاطئ، قالت المتطوعة في راديو الجزيرة، ماري هيلين، إن الناس كانوا يتصلون للإبلاغ عن أن "المنازل تهتز بشكل جنوني"، وأنه "لم يحدث مثل هذا من قبل".

وعند حلول المساء، قال حاكم الولاية، إن المسؤولين لم يكونوا على دراية بأي إصابات خطيرة على الضفة الخارجية نتيجة الإعصار.

وقالت السلطات، إن رجلاً يبلغ من العمر 79 عامًا، نُقل جواً من الجزيرة، بسبب حالته، وأضافت أن الأشخاص الذين يحتاجون إلى سكن مؤقت، يتم نقلهم إلى مأوى في البر الرئيسي.

واستطرد حاكم الولاية: "لقد خلف الإعصار وراءه الدمار، حيث غمرت العاصفة جزيرة هاترس"، مضيفا: "في الوقت الحالي، لا توجد كهرباء في الجزيرة، ولا تزال العديد من المنازل والمباني تحت الماء".