المصدر / وكالات - هيا

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك لتفريق المصلين الذين شدوا الرحال إليه باكرا لأداء صلاة الفجر، والحيلولة دون قيامهم بأي مظاهرِ احتجاج. كما أعاقت في وقت سابق وصول الحافلات المتوجهة إلى المسجد.

جاء ذلك بعد دعوات للنفير العام، نظرا لازدياد اعتداءات المستوطنين واقتحاماتهم المسجد الأقصى، إضافة إلى حملة الإبعاد التي شملت عددًا كبيرًا من المقدسيين والعلماء والدعاة البارزين.

ويُتوقع أن تعزز قوات الاحتلال وجودها في القدس المحتلة اليوم، تحسبا لاندلاع مواجهات عقب صلاة الجمعة الأولى بعد إعلان الخطة الأميركية للسلام.

وتنتشر القوات الإسرائيلية في ثلاث حلقات أمنية على أبواب المسجد الأقصى، ومداخل البلدة القديمة والأحياء العربية.

وأصيب فلسطينيان أحدهما بالرصاص الحيّ، مساء الخميس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قرب حاجز قلنديا العسكري، شماليّ القدس المحتلة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) في بيان مقتضب "طواقمنا نقلت مصابين أحدها بالرصاص الحي بالفخد، والآخر بالغاز خلال مواجهات على حاجز قلنديا قبل قليل".

يشار إلى أنّ مواجهات اندلعت في عدة مناطق في كافة مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس، رفضا لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، الثلاثاء الماضي.

وأعلن ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن خطته بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.

وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية متصلة في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

وبحسب خطة ترامب تحتفظ إسرائيل بالأغوار، وبكامل الحدود الشرقية للضفة الغربية.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن مساء الخميس، أنه رصد إطلاق ثلاثة صواريخ من قطاع غزة، تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

وقال الجيش إن نظام القبة الحديدية، اعترض صاروخين، دون توضيح مكان سقوط الثالث.

بدورها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، أن الصاروخ الثالث سقط في بلدة سديروت، دون أن يتم التبليغ عن وقوع إصابات.

وفي وقت سابق مساء الخميس، نفذت طائرات ودبابات إسرائيلية، قصفًا استهدف مواقع وأراض زراعية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وبين الفينة والأخرى، يعلن الجيش الإسرائيلي رصد صواريخ تطلق من قطاع غزة، غالبا لا تؤدي إلى وقوع إصابات بشرية أو مادية.