المصدر / القاهرة:غربة نيوز

في مفاجئة من العيار الثقيل، تمكن عبدالحميد الدبيبة، الفوز بمنصب رئيس الحكومة الليبية الجديدة، فالرجل الذي يؤمن بلغة الأرقام باعتباره رجل أعمال من أبناء مدينة مصراتة، وابن عم وصهر الملياردير على الدبيبة، تمكن من استقطاب الآراء نحوه، مؤمنا بتفريغ القطاع العام وفتح المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، متعجبا من أن 70% من ميزانية ليبيا تذهب إلى الرواتب، خلافا لدول العالم كله.

فالرجل الذي يجمع بين النشاط التجاري من جهة ومن جهة أخرى النشاط السياسي حيث يتزعم تيار المستقبل من جهة أخرى، يرى أن دورة الاقتصاد هي من تحل المشاكل في ليبيا، وأن الحالة الاقتصادية وتفاوت المرتبات هما سببان رئيسيان في تفشي الفساد، كما أنه لم يمانع في ترشح سيف الإسلام القذافي التقدم للانتخابات الرئاسية باعتبار أنه حقه، وفقا لما قاله في حوار نشر سنة 2018 مع مجلّة جون أفريك الناطقة بالفرنسيّة، ويرى عبدالحميد، الذي درس الهندسة من جامعة تورنتو الكندية، أن التعليم والتدريب طريقا للاستقرار، كما أن الأجهزة الأمنية يجب أن تكون وفق مؤسسة تابعة للدولة وليس لي جهة أخرى.

وردا على سؤال حول وضع الشباب، قال إن هناك مشكلة في انخراطهم في المجال العسكري للدفاع عن مدنهم، ويجب خلق فرص عمل لهم، متابعا: «لدينا مشروع مفصل ومدروس لاستيعاب الشباب، ليس في الشرطة والجيش فقط»، ونفى دبيبة حمله أي جنسية أخرى غير الليبية، قائلا: «أفتخر بجنسيتي الليبية، وقمت بدراساتي العليا في كندا، وأولادي بحكم المولد يحملون جنسيتها، ولا أحمل جنسية أخرى وأقسم على ذلك».

وكانت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة استيفاني ويليامز، اكدت ضرورة أن تحصل الحكومة على ثقة البرلمان خلال 21 يوما، بعدما جرت بعد ظهر اليوم الجمعة، عملية التصويت، بين قائمتا وزير الداخلية فتحي باشاغا ورجل الأعمال عبدالحميد دبيبة ،حيث فازت قائمة محمد يونس المنفي بـ39 صوتا في حين حصلت قائمة عقيلة صالح على 34 صوتا، وتتشكل القائمة الأولى من محمد يونس المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، وعضوية المجلس موسى الكوني، وعبدالله حسين اللافي، ورئيس الحكومة عبدالحميد محمد دبيبه، وحصلت قائمة عقيلة صالح، على 34 صوتا، وكانت تضم صالح رئيساً للمجلس الرئاسي، وعضوا المجلس أسامة الجويلي، وعبدالمجيد سيف النصر، ورئيس الحكومة فتحي باشاغا.