المصدر / القاهرة:غربة نيوز

افتتح رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، كلمته خلال جلسة برلمانية اليوم السبت، موجهًا التحية لفلسطين وشعبها، مبديًا تضامنه مع القضية الفلسطينية، قال «الحريري» خلال كلمته التي نشرها عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر: «أبدأ كلامي بالتحية لأهلنا في فلسطين المحتلة وعلى امتداد الجغرافيا الفلسطينية على صمودهم الذي تصغر امامه صغائرنا السياسية الضيقة وعلى تضحياتهم التي تهون امامها مآسينا فقضيتهم كانت وستبقى قضيتنا العربية المركزية. لفلسطين ولشعبها من هذا المنبر ألف ألف تحية!».

وأضاف: «في الشكل، نحن امام رئيس للجمهورية يمارس حقا دستوريا في توجيه رسالة للمجلس النيابي، يطلب منه مناقشتها واتخاذ ما يراه مناسبا بشأنها. لكن في الحقيقة، نحن امام رئيس للجمهورية يقول للنواب: سميتم رئيسا للحكومة، انا لا اريده، ولن اسمح له بتشكيل حكومة، تفضلوا وخلصوني منه!».

وتابع: «قرأنا جميعا ان هذه الرسالة تهدف إلى تبرئة ذمة فخامته من تهمة عرقلة التشكيل شأنها شأن الرسائل الموجهة إلى عواصم اجنبية لحماية بعض الحاشية والمحيطين والفريق السياسي من عقوبات يلوح بها الاتحاد الاوروبي أو الدول، الحقيقة أبعد من ذلك التفصيل وهي ليست بالشكل بل بالأساس».

واستكمل: «نحن يا دولة الرئيس، امام رئيس للجمهورية يريد منا تعديل الدستور. فإذا لم نفعل، يريد تغيير الدستور بالممارسة من دون تعديل، وبانتظار ان يكون له ما يريد، يعطل الدستور، ويعطل الحياة السياسية في البلاد، والاخطر من ذلك، يعطل أي امل امام اللبنانيين بوقف الانهيار المريع»، مضيفًا: «نحن امام رئيس للجمهورية اجل الاستشارات النيابية الملزمة على امل ان يمنع النواب من تسمية سعد الحريري رئيسا للحكومة. وعندما لم يعد في يده حيلة، خاطب النواب مباشرة على الهواء، قبل الاستشارات الملزمة بيوم واحد، وناشدهم إلا يسموا سعد الحريري».

وقال الحريري «علينا ان نعترف ان فخامة الرئيس يمتلك تجربة كبيرة، لا بل باعا طويلا في التعطيل، من تعطيل تشكيل حكومات متتالية، لاشهر طويلة، اذكر منها على سبيل المثال، 11 شهرا لتشكيل حكومة دولة الرئيس تمام سلام، وكلنا يذكر»كرمال عيون مين«، وصولا إلى تعطيل تشكيل حكومتي الاخيرة 7 اشهر».

واستطرد: «بمناسبة الحديث عن حقوق الطوائف والميثاقية، لم اجد فخامة الرئيس ميشال عون منزعجا من تكليف رئيس للحكومة الأخيرة، باصوات قلة فقط من الزملاء السنة، ثم بتشكيلها بثقتهم وحدهم، علما انه في المقابل لم يجد أي مانع في ان يسمي رئيسها وزراء من المسيحيين»، مضيفًا: «أطال الله بعمر غبطة البطريرك الراعي وقداسة البابا فرانسيس، ليشهدا من هو المتمسك الحقيقي بالمناصفة والشراكة الكاملة وبحقوق المسيحيين وبقائهم في وطنهم وارضهم، في لبنان»، وتابع: «طوال 7 اشهر، نضع الرئيس المكلف امام معادلة مستحيلة: إما أن تشكل الحكومة كما يريدها فريق رئيس الجمهورية السياسي، منتحلا ارادة فخامته وزاعما ان لا مطلب له، وإما لا حكومة»، واختتم رئيس الوزراء اللبناني المكلف كلمته قائلًا: «طوال 7 أشهر، نضع الرئيس المكلف أمام معادلة مستحيلة: إما أن تشكل الحكومة كما يريدها فريق رئيس الجمهورية السياسي، منتحلا إرادة فخامته وزاعما أن لا مطلب له، وإما لا حكومة».