المصدر / وكالات - هيا

دعت خديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، المغني جاستين بيبر، إلى إلغاء حفله في السعودية، لتنضم بذلك إلى دعوات حقوقية مماثلة.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست"، بأن جنكيز كتبت رسالة إلى الفنان العالمي جاستن بيبر قالت فيها: "من فضلك لا تقدم حفل للنظام الذي قتل خطيبي، منذ أكثر من ثلاث سنوات دخل خطيبي إلى القنصلية السعودية في إسطنبول معتقدا أنه سيحصل على بعض المستندات اللازمة لحفل زفافنا القادم، ولكنه قُتل على يد عملاء يتصرفون بأوامر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان".

وتابعت جنكيز، لهذا السبب أكتب إليك مع مناشدة: "إلغاء الحفل المقرر في 5 ديسمبر في المملكة العربية السعودية، فرصة فريدة لإرسال رسالة قوية إلى العالم مفادها أن اسمك وموهبتك لن يستخدموا لاستعادة سمعة نظام يقتل منتقديه".

وأكدت خطيبة خاشقجي للفنان أنها تعلم بأنه "مكرس لجمهوره ولذلك يسافر إلى السعودية ولكن هناك المئات من السعوديين من جميع الأعمار والخلفيات والمعتقدات الدينية، يقبعون في السجن ويعاقبون لمجرد التعبير عن معارضتهم لدكتاتورية محمد بن سلمان التي لا ترحم".

وقالت جنكيز: "أرجو أن تعلم أن دعوتك للمشاركة في حفل في جدة تأتي مباشرة من محمد بن سلمان كما يعرف بولي العهد، حيث لا شيء مهم يحدث في المملكة العربية السعودية دون موافقته".

وذكرت خطيبة خاشقجي الفنان العالمي بخطاباته ومواقفه السابقة ضد العنصرية، طالبة منه دعم قضية حقوق الإنسان في السعودية مشيرة إلى أن لديه ألبومين بعنوان "العدل" و"الحرية"، و"المملكة بحاجة لكليهما".

وقالت جنكيز في رسالتها للفنان العالمي: "لا تغني لقتلة حبيبي جمال إذا كنت ترفض أن تكون بيدق محمد بن سلمان، فستكون رسالتك عالية وواضحة: "أنا لا أؤدي دور المستبدين، اخترت العدل والحرية على المال".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، عبر حسابه في "تويتر"، عن استعداده لحفل ضخم يضم مجموعة من نجوم العالم أبرزهم جاستن بيبر، على هامش سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 الذي يقام يوم 5 ديسمبر.

وكانت مؤسسة HRF لحقوق الإنسان، دعت قبل أيام أيضا، الفنان العالمي جاستن بيبر لإلغاء حفله المقرر في السعودية، "تضامنا مع الشعب السعودي في معاناته المستمرة".

وأوضح رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمؤسسة المذكورة غاري كاسباروف، أن المنظمة أرسلت دعوتها لبيبر وغيره من النجوم، لأن سباق الفورمولا برعاية وتمويل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث أن "النظام السعودي من أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم".