المصدر / وكالات - هيا

حذّر الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى، أمس، من أن قوات بلاده المسلّحة ستواجه بشكل «حازم» أى تحرّك لإسرائيل يستهدف الجمهورية الإسلامية، وقال رئيسى، خلال عرض عسكرى بمناسبة يوم الجيش الإيرانى، إن «أدنى تحرك من قبل الأعداء سيُواجه ردًا حازمًا»، مضيفًا: «على الكيان الصهيونى أن يعلم إذا كان يسعى وراء تطبيع العلاقات مع دول المنطقة، فإن قواتنا المسلحة ترصد وتراقب أى تحرك له، وفى حال القيام بأى تحرك منه ضد شعبنا فإن قواتنا المسلحة ستستهدف مركز الكيان الصهيونى، وتقض مضاجعهم».

وخلال يوم الجيش، استعرضت إيران طائرة أبابيل 5 بدون طيّار الجديدة، وبعض الصواريخ الباليستية متوسطة وطويلة المدى، التى تمثل مصدر قلق لإسرائيل ودول الخليج.

وتأتى تصريحات «رئيسى»، التى نقلتها صفحة وكالة «إرنا» الإيرانية بعد أيام من دعوته العراق المجاور إلى عدم السماح باستخدام أراضيه فى أنشطة تزعزع أمن إيران، وكان الحرس الثورى الإيرانى أعلن الشهر الماضى مسؤوليته عن هجوم صاروخى استهدف «مركزًا استراتيجيًا» لإسرائيل فى أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. ونفى محافظ أربيل، أوميد خوشناو، حينذاك وجود «مقار إسرائيلية» فى أربيل، وقال: «لا توجد أى مقار إسرائيلية فى هذه المنطقة».

كما استضافت إسرائيل الشهر الماضى محادثات شارك فيها وزراء خارجية عدد من الدول العربية إلى جانب وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، فى قمة قالت الدولة العبرية إن هدفها إيصال رسالة قوية إلى إيران. وقال وزير الخارجية الإسرائيلى يائير لابيد، فى ختام القمة التى عُقدت فى جنوب إسرائيل: «نكتب التاريخ هنا ونؤسس لبنية جديدة قائمة على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الدينى والأمن والاستخبارات»، وأضاف لابيد أن تعميق التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة وعدة دول عربية «يرهب ويردع» إيران ووكلاءها.

وكشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أبلغتها بأنها ستبدأ العمل فى وحدة جديدة لصنع مكوّنات لأجهزة الطرد المركزى فى نطانز، حيث أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم فى البلاد. وذكرت الوكالة أن المنشأة الجديدة تحل مكان منشأة نووية فى كرج قرب طهران، بعدما تعرّضت الأخيرة إلى هجوم العام الماضى نسبته إيران إلى إسرائيل.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أمس، إنه لن يكون هناك اتفاق فى فيينا حتى يتم التوافق «على كل شىء»، ونقلت عنه صحيفة «طهران تايمز» الإيرانية قوله: «تم توضيح المسائل المتبقية فى محادثات فيينا من قبل. لا شىء متفق عليه حتى يتم الاتفاق على كل شىء. بمجرد أن تنتهى القضايا المتبقية يمكننا التحدث عن اتفاق فى فيينا»، وأوضح أن ما تتم مناقشته فى فيينا يتماشى مع خطة العمل الشاملة المشتركة، مؤكدًا على أنه لا تغيير فى هذه الخطة. وأشار إلى أن تعامل إيران مع الاتحاد الأوروبى فى محادثات فيينا يجرى من خلال إنريكى مورا، منسق الاتحاد الأوروبى بشأن المحادثات النووية مع إيران. كما شدد على أن الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة لا علاقة له بأى دولة.