المصدر / وكالات - هيا

أكدت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا تعرض عدة مواقع بمصفاة النفط في الزاوية لأضرار متفاوتة بسبب الاشتباكات المسلحة التى حدثت مساء أمس الجمعة وفجر اليوم السبت في المدينة.

وأوضحت المؤسسة في بيان عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الإحصائيات الأولية تشير إلى تضرر 29 موقعا من ضمنها خزانات المشتقات النفطية و خزانات أخرى متعددة، وأن فرق الصيانة والسلامة بالشركة لازالت تقوم بأعمال التقييم و الحصر و المعالجة حتى اللحظة.

و فى هذا الصدد، طالبت المؤسسة الجميع بضرورة ضبط النفس وإبعاد المنشآت النفطية عن أي أعمال مسلحة من شأنها أن تعرض حياة العاملين للخطر وتضر بالبنية التحتية لقطاع النفط المتهالكة أصلا، وفق وصفها.

وذكرت المؤسسة بالأضرار الجسيمة والمتكررة التي تعرض لها مجمع الزاوية النفطي نتيجة الاشتباكات المسلحة التى حدثت بجواره خلال السنوات الماضية، الأمر الذي أدى ولازال يؤدى إلى تعريض حياة المستخدمين للخطر ويهدد سلامة العمليات وسلامة الأصول والمنشآت، بحسب البيان.

وكانت اشتباكات قد وقعت بين عائلتين في المدينة الساحلية الواقعة غرب طرابلس وأدت لمقتل شخص وجرح اثنين آخرين، وفقا لمصادر إعلامية محلية.

من جهته، أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تعليماته لوزارة الداخلية، بضرورة أن يكون لمديريات الأمن دور في حل المشاكل التي تحدث في عدد من المدن، وآخرها ما حدث في الزاوية، وضرورة ضبط من ساهم في ترويع أهالي المدينة، واتخاذ الإجراءات الضبطية والقانونية تجاه مثل هذه الأحداث، وضرورة أن تقدم وزارة الداخلية موقفا تفصيليا حول هذه الحادثة، والمتسببين فيها والإجراءات المتخذة حيالهم.

وقال الدبيبة خلال لقاءه مكونات وزارة الداخلية اليوم بطرابلس: "من يفكر باستخدام السلاح بمعزل عن القانون يجب محاسبته، وعدم ترك الفرصة للمواطن بأخذ حقه بيده لأن هذه جريمة يعاقب عليها القانون"، موضحاً بأن حجز حريات الناس دون إذن من النيابة يعتبر ظلم، ولن نقبل بحدوث ذلك دون إجراءات قانونية وهذا واجب وزارة الداخلية.

وفي شأن آخر، توعد الدبيبة بملاحقة ومعاقبة كل من ساهم في إيقاف إنتاج النفط أو المياه أو اعتدى على شركات الكهرباء.

وتابع الدبيبة قائلا: "يجب أن نعلم أن من يقفون وراء غلق النفط، سيتم محاسبتهم . وسنقوم بمتابعة حتى من خرج منهم خارج ليبيا، وسنصدر بحقهم بطاقات جلب، وسندافع عن أنفسنا بالشكل الأمثل".

وفقدت ليبيا منذ أكثر من أسبوع فرصة إنتاج نصف مليون برميل يومي من النفط بسبب إغلاق مناصرين للحكومة الجديدة حقول وموانئ بشرق وجنوب البلاد.