المصدر / وكالات - هيا

تعتزم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا طرح قضية المسيّرات الإيرانية، خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، بعد أن اعتبرت كييف أن حصول موسكو على طائرات مسيرة من طهران "خرق لقرار مجلس الأمن".

ونقلت وكالة (رويترز) للأنباء، عن دبلوماسيين قولهم: "إن الدول الثلاث، التي تعتقد أيضاً أن عمليات النقل هذه تنتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231، أبلغت أعضاء المجلس أنها ستطلب من مسؤول في الأمم المتحدة إطلاع الأعضاء على هذه القضية".

من جانبها، دعت أوكرانيا خبراء من الأمم المتحدة لفحص "طائرات مسيرة إيرانية الأصل تستخدمها روسيا لمهاجمة أهداف أوكرانية في انتهاك لقرار لمجلس الأمن"، وفقاً لرسالة اطلعت عليها (رويترز).

وقال سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة في رسالة وزعت على أعضاء مجلس الأمن: "نود دعوة خبراء من الأمم المتحدة لزيارة أوكرانيا في أقرب فرصة ممكنة لفحص الطائرات المسيرة إيرانية الأصل التي تم انتشال بعضها من أجل تسهيل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231"، وفق ما نقل موقع (الشرق).

وقالت الرسالة الأوكرانية التي يعود تاريخها إلى 14 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إنه "في أواخر أغسطس شحنت إيران مجموعة طائرات من طراز (شاهد) و(مهاجر) إلى روسيا"، فيما تعتبره أوكرانيا والقوى الغربية الكبرى "انتهاكاً للقرار 2231 الذي أيد الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015".

وبموجب القرار، ظل حظر الأسلحة التقليدية على إيران مطبقاً حتى تشرين الأول/ أكتوبر 2020، على الرغم من الجهود الأميركية في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي انسحب من الاتفاق في عام 2018، لتمديد حظر الأسلحة، فيما رفض مجلس الأمن ذلك، مما سمح لإيران باستئناف صادرات الأسلحة.

واعتبرت أوكرانيا في الرسالة أن "طائرات مهاجر وشاهد المسيرة تستوفي معايير القرار 2231، لأن مداها يمكن أن يصل إلى 300 كيلومتر أو أكثر".

بدوره، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، أن اعتماد روسيا على طائرات مسيرة إيرانية الصنع لمهاجمة أهداف أوكرانية يكشف أن موسكو "أفلست سياسياً وعسكرياً"، وفق قوله.

وأضاف أن استخدام الأسلحة الإيرانية "بمثابة اعتراف من موسكو بفشلها رغم إنفاق الكثير من مواردها المالية لتمويل صناعة الدفاع في الاتحاد السوفيتي، وما بعده على مدى عقود".

ولفت الريس الأوكراني في مقطع مصور إلى أنه "ولعقود من الزمان، أنفقوا مليارات الدولارات على تطوير مجمعهم الصناعي العسكري، وفي النهاية، استنجدوا بطهران من أجل الحصول على طائرات مسيرة وصواريخ بدائية للغاية".

في سياق متصل، أفادت صحيفة (نيويورك تايمز)، نقلاً عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين اطلعوا على معلومات استخباراتية سرية، بأن إيران أرسلت مدربين إلى أوكرانيا لمساعدة الروس على التغلب على مشاكل أسطول الطائرات المسيرة التي اشتروها من طهران.

واعتبر التقرير أن هذه الخطوة "تعد مؤشراً جديداً على التقارب المتزايد بين إيران وروسيا منذ غزو موسكو لأوكرانيا".

وأضافت الصحيفة أن "المدربين الإيرانيين يعملون من قاعدة عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم حيث تتمركز العديد من الطائرات المسيرة منذ استلامها من إيران"، مشيرة إلى أن "المدربين تابعين للحرس الثوري".