المصدر / وكالات - هيا
أسوأ موجة وبائية تشهدها الصين بعد أن رفعت السلطات بشكل مفاجئ مطلع الشهر الماضي معظم التدابير الصحية الصارمة لمكافحة كوفيد تسعة عشر والمعروفة بسياسة صفر كوفيد.
ورغم هذه الموجة غير المسبوقة، أبلغت الدولة عن عدد طفيف من حالات الوفاة المرتبطة بكوفيد بعد تغيير مثير للجدل في منهجية حساب الحالات.
حيث تحتسب الصين وفيات كوفيد فقط للحالات التي توفي فيها أشخاص إثر مشاكل في التنفس بعدما تثبت الفحوص إصابتهم بالفيروس، وهذا التغيير في المنهجية يعني أن عددا كبيرا من حالات الوفاة لا يندرج في قائمة وفيات كورونا. ولذلك انتقدت منظمة الصحة العالمية ما وصفته بتعريف الصين الجديد 'الضيق للغاية' للوفيات الناجمة عن كوفيد، معتبرة أن الإحصائيات لا تنسجم مع عودة انتشار الوباء في البلاد.
وقال مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايكل رايان: "'نعتقد أن الأرقام الحالية التي تنشرها الصين لا تعكس حقيقة تأثير المرض فيما يتعلق بالاستشفاء ودخول العناية المركزة وخاصة الوفيات".
وتشير البيانات التي قدمتها السلطات الصينية للمنظمة إلى أن المتحور المهيمن في البلاد هو أوميكرون.
من جانبه قال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "نواصل الطلب من الصين تقديم بيانات بشكل أسرع ومنتظمة وموثوقة حول حالات الاستشفاء والوفيات، بالإضافة إلى تسلسل جيني أكثر اكتمالا وفي الوقت الفعلي للفيروس. ونشجع جميع البلدان على مشاركتها البيانات الضرورية لمنظمة الصحة العالمية لتتمكن من إجراء تقييمات منتظمة سريعة ومدعمة للوضع الحالي، كما نؤيد إجراء الفحوصات التي طلبتها بعض الدول مؤخرا من المسافرين القادمين من الصين".
في المقابل، انتقد المسؤولون الصينيون وبشدة، متطلبات اختبار كوفيد تسعة عشر المفروضة على الزائرين من الصين وهددوا باتخاذ تدابير مضادة ضد الدول المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية.