المصدر / القاهرة: سمر فتحي
هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفلسطينيين المتواجدين في محيط وساحات مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بضرورة إخلاء المنطقة فورًا والتوجه نحو منطقة المواصي ومناطق أخرى محددة، في خطوة أثارت مخاوف من نية تصعيد عسكري وارتكاب مجازر جديدة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن المواطنين، إلى جانب النازحين والصحفيين، بدأوا بمغادرة المنطقة بشكل جماعي، في ظل حالة من الهلع والتوتر، خاصة مع استمرار انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، مما يزيد من عزلة السكان وصعوبة نقل المعلومات.
يأتي هذا التطور في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهداف المنشآت الطبية ومراكز الإيواء، ما يعمّق من معاناة المدنيين، ويعرض حياة الطواقم الطبية والإنسانية والصحفية لخطر جسيم.
وأفادت مصادر طبية أن الاحتلال أبلغ رسميًا الفلسطينيين في محيط مجمع ناصر بأن المنطقة أصبحت “منطقة عمليات”، في مؤشر واضح على نية إخراج المجمع الطبي عن الخدمة، من خلال الضغط على المدنيين ومواصلة القصف في المناطق السكنية المحيطة.
ويُعد مجمع ناصر الطبي آخر مستشفى يقدم خدمات تخصصية في جنوب قطاع غزة، منها العناية المركزة، غسيل الكلى، حضانات الأطفال والعمليات الجراحية. وتوقف هذه الخدمات يعني تهديد حياة مئات المرضى، ويفتح الباب أمام كارثة إنسانية محققة.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن الاحتلال، بعد تفريغه شمال قطاع غزة من المستشفيات، يمضي قدمًا في مخططه لتدمير البنية الصحية في الجنوب، مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بالتدخل الفوري والعاجل لحماية ما تبقى من المرافق الصحية وضمان استمرار تقديم الرعاية الطبية للمدنيين.