• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

ترامب قد يسمح لإسرائيل باستئناف العمليات العسكرية في غزة إذا لم تلتزم حماس باتفاق وقف إطلاق النار إصابة نتنياهو بالتهاب في الجهاز التنفسي وإلغاء جميع أنشطته الرسمية – 15 أكتوبر 2025 الجيش السوداني يعلن إسقاط طائرات مسيّرة استهدفت العاصمة الخرطوم اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 الذهب يتجاوز 4200 دولار مع تراجع الدولار عالميا السويد تتعقب غواصة روسية في بحر البلطيق ألمانيا تتمسك بموعد تطبيق قانون الخدمة العسكرية جثة مجهولة تربك إسرائيل بعد تسلم رفات من غزة ترامب يهدد بنقل مباريات كأس العالم 2026 من مدن أمريكية لأسباب أمنية مقتل 15 مدنيًا في هجوم باكستاني على حدود أفغانستان – تصاعد التوتر 15 أكتوبر 2025 الشرطة الإيطالية في مأساة.. ضحايا جراء انفجار أثناء مهمة إخلاء الصين تعلن استعدادها لمواجهة الحرب التجارية مع الولايات المتحدة وتعزيز التجارة العالمية إسرائيل ترفض فتح رفح رئيس الفيفا يثير الجدل في قمة شرم الشيخ ترامب يهاجم غلاف تايم ويسخر من صورته تحذير من حرب نووية بسبب توماهوك

السبت 28/06/2025 - 18:27 بتوقيت نيويورك

الحاجب المنصور.. الذي أرعب أوروبا حيًّا وميتًا

الحاجب المنصور.. الذي أرعب أوروبا حيًّا وميتًا

المصدر / سمر فتحي

الحاجب المنصور.. القائد الذي أرعب أوروبا ودوّخ الملوك

حين تُروى أمجاد الأندلس، يتصدّر المشهد اسم رجل كتب تاريخه بذكائه وسيفه، رجلٌ أرعب الملوك، وأجبر أجراس الكنائس أن تُقرع لا فرحًا بل خوفًا، إنه الحاجب المنصور، القائد المسلم الذي لم يُهزم في معركة، ودوّن اسمه في صفحات المجد بمدادٍ من نصر.


اسمه الحقيقي محمد بن أبي عامر المعافري، وُلد سنة 938م (326هـ) في قرية قريبة من الجزيرة الخضراء، جنوب الأندلس. نشأ في أسرة متواضعة، لكنّ الطموح الكبير قاده إلى بلاط الحكم الأموي بقرطبة، حيث درس الفقه واللغة، وبدأ مسيرته موظفًا بسيطًا، ثم كاتبًا، فقاضيًا، ثم مستشارًا للأمراء، حتى تقلّد لقب “الحاجب”، ليصبح الحاكم الفعلي للأندلس في ظل خليفةٍ صوري، ويبدأ بذلك عصر المنصور الذهبي… عصر القوة والهيبة والفتوحات.



50 معركة… ولا هزيمة



دخل محمد بن أبي عامر متطوعًا في جيش المسلمين، وشيئًا فشيئًا أثبت نفسه قائدًا لا يُشق له غبار. خاض أكثر من 50 معركة، انتصر فيها جميعًا، لم تُنكّس له راية، ولم تُهزم له كتيبة. من أعظم انتصاراته كانت غزوة ليون، حين تحالفت الجيوش الأوروبية لمواجهته، فهزمهم، وقُتل قادتهم، وأُسر الآلاف، حتى رُفع الأذان في شوارع المدينة المسيحية كأول مرة في التاريخ.


لم يكن الحاجب المنصور قائدًا عاديًا، بل فارسًا نذر حياته للجهاد، يترك جواده المنهك ليمتطي آخر دون أن يستريح، وكان دائم الدعاء: “اللهم ارزقني الموت مجاهدًا في سبيلك، لا على سرير مُخمل بين جدران القصور”. وقد استُجيب له، فقد توفي في طريقه لغزو حدود فرنسا، عن عمر ناهز 60 عامًا، قضى منها أكثر من ربع قرن في ميادين القتال.



لماذا سُمي “المنصور”؟



لقّبه الناس بـ”المنصور” لأن النصر كان حليفه في كل حملة، لا يعود إلا مظفّرًا، حتى قالت عنه أوروبا:

“لا تعرف طرقاتنا السلام إلا إذا مات المنصور.”



وفاته… ونوم الأعداء على قبره



في عام 1002م، توفي الحاجب المنصور بعد إحدى حملاته، ودُفن بثياب معاركه. وعلى قبره كُتبت عبارة خالدة:

“آثاره تنطق عنه، والمآثر تذكره.”


لكن الحكاية لم تنتهِ بعد، فحين بلغ خبر وفاته أوروبا، عمّت الأفراح، وجاء الملك ألفونسو إلى قبره في قرطبة، ونصب فوقه خيمة، ووضع سريرًا من ذهب، ونام عليه مع زوجته، وقال بفخر:

“ها أنا اليوم أملك بلاد العرب والمسلمين، وأنام فوق قبر أعظم قادتهم!”


فقام أحد حاشيته وقال:

“والله لو تنفّس صاحب هذا القبر، ما ترك فينا أحدًا على قيد الحياة.”


غضب ألفونسو وأشهر سيفه عليه، لكن زوجته أوقفته وقالت:

“صدق المتحدث، أي فخر أن ننام فوق قبره؟ لقد هزمنا وهو ميت، كما هزمنا حيًا. هذا يزيده شرفًا، ويجعلنا صغارًا في نظر التاريخ!”


وهكذا، حتى بعد وفاته، ظل الحاجب المنصور منتصرًا في هيبته، حيًّا في ذكراه، خالدًا في مجدٍ لا يُمحى.

الأكثر مشاهدة


التعليقات