المصدر / شيماء مصطفى
دراسة حديثة تكشف عن فعاليته في تقليل الالتهابات وتحسين استجابة الشعب الهوائية في نموذج تجريبي
في تطور واعد بمجال الطب البديل، كشفت دراسة حديثة أجراها معهد "غولداسبيكوف" في كازاخستان عن إمكانيات علاجية واعدة لحليب الإبل في مكافحة الربو التحسسي، أحد أكثر الأمراض التنفسية شيوعاً في العالم.
وأظهرت التجارب التي أُجريت على فئران مخبرية أن تناول حليب الإبل ساهم في تقليل الالتهاب وتحسين استجابة مجرى الهواء، خاصة لدى الفئران المحسّسة لمستخلص عث غبار المنزل، وهو من أبرز مسببات الحساسية.
واعتمد الباحثون في تجربتهم على تقسيم الفئران إلى ثلاث مجموعات، إحداها خضعت لعلاج منتظم بحليب النوق العربي عبر التغذية الأنبوبية. وتم رصد تأثيرات إيجابية ملحوظة تمثلت في تراجع الخلايا المناعية المرتبطة بالحساسية، وانخفاض مستويات السيتوكينات الالتهابية، ما يدل على قدرة الحليب على تنظيم الجهاز المناعي دون تثبيطه بالكامل.
ويُعزى هذا التأثير إلى تركيبة حليب الإبل الغنية بالبروتينات النشطة والأجسام المناعية الخاصة، ما يمنحه خصائص مميزة عن الحليب البقري أو غيره من الأنواع.
لكن رغم النتائج المشجعة، شدد الباحثون على ضرورة الحذر، مؤكدين أن هذه النتائج المختبرية لا تكفي لتطبيق العلاج على البشر، داعين إلى إجراء تجارب سريرية واسعة لتحديد الجرعات والآثار المحتملة بدقة.