المصدر / شيماء مصطفى
وزير الخزانة الأميركي: العلاقات التجارية "بنّاءة".. واتفاقيات مرتقبة خلال يومين
كشف وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، الثلاثاء، عن توجه لعقد جولة جديدة من المحادثات التجارية مع الصين الأسبوع المقبل، بهدف مناقشة تمديد المهلة المقررة قبل فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية، والتي تنتهي في 12 أغسطس/آب المقبل.
وفي تصريحاته لقناة "فوكس بيزنس"، أشار بيسنت إلى أن الاجتماعات ستُعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم، يومي الاثنين والثلاثاء، مضيفًا أن العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين تمر بـ"مرحلة جيدة جدًا"، وأن مستوى الحوار بين الجانبين "أصبح بنّاءً وأكثر نضجًا".
وأكد بيسنت أن الإدارة الأميركية تركز على تحقيق اتفاقات نوعية، وليس فقط الإسراع في توقيعها، مضيفًا: "نحن لا نتعجل الوصول إلى صفقات.. المهم هو جودتها، والرئيس ترامب هو من سيقرر التمديد من عدمه".
وبينما أوضح أن العودة إلى الرسوم المرتفعة مطلع أغسطس ستزيد الضغط على الدول غير المتعاونة، شدد على أن تلك الإجراءات تهدف إلى دفع الدول نحو توقيع اتفاقيات أفضل مع الولايات المتحدة.
وفي سياق منفصل، علّق وزير الخزانة على الجدل المتصاعد بشأن مستقبل رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، قائلاً: "إذا قرر باول الرحيل مبكرًا، فليفعل. هذه فرصة لمراجعة أدائه بعيدًا عن السياسة النقدية".
وأضاف بيسنت أن هناك دعوات متزايدة داخل الإدارة الأميركية لفتح تحقيق شامل حول أداء الفيدرالي، وتحديد ما إذا كان باول قد نجح فعلًا في إدارة السياسة النقدية في ظل التحديات الاقتصادية والتضخم وتراجع الدولار.
وأشار مراقبون إلى أن هذه التصريحات تمثل تصعيدًا واضحًا في الخلاف بين البيت الأبيض والفيدرالي، مما يضع المؤسسة النقدية في موقف حساس وسط اضطرابات الأسواق العالمية.