المصدر / شيماء مصطفى
خلال زيارة نادرة للبنك المركزي، ترامب يهاجم باول بسبب تكلفة التجديد ويطالبه بخفض أسعار الفائدة قبل اجتماع السياسة النقدية المرتقب.
في مواجهة ساخنة نادرة داخل أروقة البنك المركزي الأميركي، شن الرئيس دونالد ترامب هجومًا حادًا على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، خلال زيارة مثيرة للجدل، طغى عليها التوتر والرسائل السياسية المباشرة.
ترامب، الذي لا يُخفي معارضته لسياسات باول، استغل جولته في موقع تجديد مبنيي الفيدرالي ليهاجم بشدة التكلفة المتصاعدة للمشروع، التي قال إنها بلغت 3.1 مليار دولار، متهمًا البنك بـ"إهدار المال العام"، ومطالبًا بخفض أسعار الفائدة بشكل فوري لدعم الاقتصاد.
وقال ترامب بلهجة قاطعة أمام الصحفيين: "بلدنا في وضع ممتاز.. لكن هذا الإسراف غير مقبول، وأريد أن يخفض باول أسعار الفائدة الآن".
التوتر بلغ ذروته عندما ناول ترامب باول ورقة تحمل تقديرات التكلفة الجديدة، ليرد الأخير بهدوء: "لست على علم بذلك"، قبل أن يضيف: "لقد أضفت للتو مبنى ثالثًا"، في تلميح ساخر إلى مبالغة ترامب في الأرقام.
ورغم سيل الانتقادات، نفى ترامب نيته إقالة باول، لكنه أكد مجددًا أنه "غير راضٍ" عن أداء رئيس الفيدرالي الذي عيّنه بنفسه عام 2018.
مشروع التجديد، الذي يُعد الأول منذ نحو قرن، بدأ عام 2022 ويُنتظر اكتماله في 2027، وقد برر الفيدرالي تضخم التكلفة بعقبات غير متوقعة شملت إزالة مواد سامة وارتفاع أسعار العمالة والمواد، وفق وثائق رسمية نُشرت على موقعه.
وتأتي زيارة ترامب في توقيت حرج، قبل أقل من أسبوع من اجتماع لجنة السياسة النقدية، حيث يتوقع المراقبون تثبيت سعر الفائدة عند مستواه الحالي، في وقت يتصاعد فيه الضغط السياسي على صناع القرار النقدي من داخل البيت الأبيض.