المصدر / القاهره- سمر منصور
نيجيريا
نيجيري ينجو من الغرق بعد ثلاثة أيام تحت البحر
في حادثة نادرة وُصفت بـ"المعجزة البحرية"، نجا المواطن النيجيري هاريسون أودجيبا أوكين، البالغ من العمر 29 عامًا آنذاك، من موت محقق، بعدما قضى ثلاثة أيام كاملة تحت سطح البحر داخل حطام سفينة غارقة، على عمق تجاوز 30 مترًا.
وكان أوكين، وهو يعمل طباخًا على متن سفينة القطر النيجيرية Jascon-4، ضمن طاقم مكوّن من 12 شخصًا، عندما تعرضت السفينة لعاصفة بحرية قوية قبالة سواحل نيجيريا، أدت إلى انقلابها وغرقها على بعد نحو 30 كيلومترًا من الشاطئ.
وفيما لقي 11 فردًا من الطاقم مصرعهم، بقي أوكين على قيد الحياة، بعد أن لجأ بالصدفة إلى جيب هوائي صغير داخل دورة المياه في إحدى المقصورات. وعلى مدار 72 ساعة، مكث هناك دون طعام أو ماء، في ظلام دامس ودرجات حرارة منخفضة، متشبثًا بالأمل ومردّدًا الدعاء.
وفي اليوم الثالث، وصل فريق من الغواصين التابعين لشركة الإنقاذ الهولندية DCN Diving إلى موقع الحطام بغرض انتشال الجثث، لكنهم فوجئوا بتحرك يد بشرية من الظلام، ليتبيّن أن أوكين لا يزال حيًا.
تم إنقاذه ونقله إلى غرفة ضغط طبي عالي لإعادة توازن الغازات في جسده، كما خضع لمراقبة طبية دقيقة بسبب تعرضه لـ"صدمة حرارية" ناجمة عن طول فترة بقائه في المياه الباردة.
وقال أوكين عقب نجاته: "لم أتوقف عن الصلاة… تمسكت بالله طوال الوقت، وكنت مؤمنًا بأن النجاة ممكنة مهما كان الظلام من حولي."
وتحولت قصته إلى مادة وثائقية وإعلامية عالمية، بعد نشر فيديو اللحظة الصادمة التي اكتشف فيها الغواصون أنه لا يزال على قيد الحياة، ليصبح رمزًا عالميًا لقوة الإرادة والإيمان في مواجهة المستحيل.