المصدر / القاهره- سمر منصور
فلسطين
سفينة حنظلة في قبضة الاحتلال.. وملفها يتحوّل إلى قضية دولية
أفادت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، مساء الإثنين، بأن النشطاء المحتجزين لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي رفضوا التوقيع على وثائق الترحيل القسري، مؤكدين تمسكهم بمواصلة الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي أعلنوه منذ لحظة اعتقالهم.
وكشفت اللجنة عن تعرض عدد من النشطاء لاعتداءات جسدية أثناء عملية الاعتقال، في حين اشتكت ناشطات من ظروف احتجاز قاسية، تضمنت ضعف التهوية وغياب مستلزمات النظافة الشخصية الأساسية.
وجاء في بيان صادر عن اللجنة أن جلسات الاستماع التي عُقدت حول تمديد احتجاز 14 متطوعًا من المشاركين في سفينة "حنظلة" استمرت نحو ست ساعات، في ظل متابعة قانونية وحقوقية مكثفة للأوضاع التي يواجهها النشطاء داخل مراكز التوقيف.
يُذكر أن سفينة "حنظلة" كانت تبحر في المياه الدولية ضمن تحرك تضامني لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وعلى متنها نشطاء من جنسيات مختلفة، بينهم برلمانيون وأطباء وصحفيون وحقوقيون.
وتثير قضية احتجاز هؤلاء المتطوعين موجة من الانتقادات الحقوقية والدولية، وسط مطالبات بالإفراج الفوري عنهم وتمكينهم من مواصلة مهمتهم الإنسانية دون قيود أو تهديدات.
وقد أعربت منظمات دولية وعدة برلمانات أوروبية عن قلقها إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها النشطاء، مطالبة إسرائيل باحترام القوانين الدولية التي تحظر احتجاز المتطوعين المدنيين وتعريضهم للمعاملة المهينة.
في المقابل، لم تُصدر السلطات الإسرائيلية حتى اللحظة أي توضيحات رسمية حول ظروف الاعتقال أو الاتهامات المتعلقة بسوء المعاملة، وهو ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة لها على المستوى الحقوقي والإعلامي.