المصدر / شيماء مصطفى
عضوان في "الفيدرالي" يعارضان تثبيت الفائدة وسط ضغوط من ترامب وخلاف محتمل على خلافة باول
تثبيت الفائدة تحت المجهر.. انقسام نادر يهدد وحدة الفيدرالي الأميركي
في خطوة يترقبها العالم المالي، تستعد لجنة السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لإصدار قرارها اليوم الأربعاء بشأن أسعار الفائدة، وسط إجماع شبه كامل بين المحللين على الإبقاء عليها دون تغيير، ضمن النطاق الحالي البالغ 4.25% إلى 4.5%.
لكن خلف هذا الإجماع الظاهري، تلوح بوادر انقسام نادر قد يعيد رسم ملامح المشهد النقدي في الولايات المتحدة؛ إذ تشير التوقعات إلى احتمال معارضة عضوين بارزين في اللجنة – كريستوفر والر وميشيل بومان – لقرار التثبيت، في سابقة لم تحدث منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وتزداد أهمية موقف والر تحديداً، كونه يُعد من أبرز الأسماء المطروحة لخلافة جيروم باول في رئاسة البنك المركزي، ما يضفي طابعاً سياسياً على هذا الانقسام، خصوصاً في ظل تصاعد الضغط من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي أثار الجدل مؤخراً بزيارته المفاجئة لموقع بناء المقر الجديد للفيدرالي، منتقداً تجاوزات التكاليف ومطالباً بخفض الفائدة سريعاً.
الأنظار تتجه الآن ليس فقط إلى القرار، بل إلى توازن الأصوات داخله، وما إذا كنا أمام شرارة أولى لانقسام أوسع قد ينعكس لاحقاً على السياسة النقدية الأميركية بالكامل.