المصدر / القاهره-سمرمنصور
لبنان
إدراج إهراءات مرفأ بيروت ضمن الأبنية التاريخية بعد خمس سنوات على الانفجار
بيروت – في خطوة لافتة تزامنت مع الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، أعلنت وزارة الثقافة اللبنانية رسميًا إدراج إهراءات القمح المتبقية في مرفأ بيروت ضمن "الجرد العام للأبنية التاريخية"، مما يمنحها حماية قانونية دائمة ويمنع هدمها أو تعديلها دون موافقة الوزارة.
ويأتي هذا القرار في 4 آب/أغسطس 2025، بعد سنوات من الجدل حول مصير هذه الصوامع، التي تحولت إلى رمز وطني وشاهد بصري دائم على واحدة من أكثر الكوارث المدمّرة في تاريخ لبنان الحديث. وكان انفجار المرفأ في عام 2020 قد أسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصًا وإصابة الآلاف، إضافة إلى دمار واسع في العاصمة.
وصرّح وزير الثقافة بأن إدراج الإهراءات جاء استجابة للمطالبات الشعبية والمدنية المتكررة، مؤكدًا أن المبنى لم يعد مجرد منشأة صناعية، بل بات يحمل قيمة رمزية وثقافية وتاريخية تتطلب الحفاظ عليه.
من جهتها، رحبت جمعيات أهلية وعائلات ضحايا الانفجار بالقرار، معتبرين أنه خطوة أولى في سبيل تحقيق العدالة والحفاظ على الذاكرة الجماعية. وكانت حملات مدنية قد طالبت طوال السنوات الماضية باعتبار الإهراءات نصبًا تذكاريًا لضحايا الانفجار، ورفضت مقترحات إزالتها أو إعادة بناء الموقع دون محاسبة المسؤولين.
وبموجب هذا التصنيف، ستخضع الإهراءات لإشراف دقيق من الجهات المختصة، مع إمكانية إعداد خطة ترميم مستقبلية تراعي قيمتها الرمزية وتوظيفها في السياق الثقافي والوطني.