المصدر / شيماء مصطفى
خلافات داخل القيادة الإسرائيلية حول احتلال غزة وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وضغوط أميركية متصاعدة
خلافات إسرائيلية داخلية وسط ضغوط أميركية لوقف الحرب في غزة
في وقت تتجه فيه الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ قرار حاسم بشأن توسيع الحرب شبه المدمرة في قطاع غزة، تتصاعد التوترات داخل القيادة الإسرائيلية، بالتوازي مع ضغوط أميركية متزايدة لوقف التصعيد، وفق ما أفادت به صحيفة "واشنطن بوست".
وأكد مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل القرار المرتقب، أن المشاورات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تزال جارية، مضيفاً أن "هناك إدراكاً متزايداً بأن حركة حماس لا تُبدي أي رغبة حقيقية في التوصل إلى اتفاق"، ما يعزز مناخ الشكوك داخل الدوائر الأمنية الإسرائيلية بشأن جدوى استمرار العمليات العسكرية.
تصدع في الموقف الإسرائيلي: نتنياهو في مواجهة زامير
وتأتي هذه التطورات في ظل تباين واضح في وجهات النظر بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش إيال زامير، الذي عبّر عن معارضته الشديدة للتوسع العسكري في غزة، محذراً من الكلفة البشرية والمادية الباهظة التي قد تتحملها القوات الإسرائيلية في حال تنفيذ خطة الاحتلال الشامل.
في المقابل، يضغط وزراء في التيار اليميني المتشدد داخل الائتلاف الحكومي نحو تنفيذ خطة احتلال القطاع بالكامل، فيما ذهب بعضهم إلى الدعوة لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، في خطوة أثارت انتقادات دولية واسعة.
تحذيرات دولية ومجاعة وشيكة
وعلى وقع هذه الانقسامات، تتزايد التحذيرات الدولية من وقوع كارثة إنسانية وشيكة في القطاع، حيث بات أكثر من مليوني فلسطيني مهددين بالجوع، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.
من جانبه، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عدة مناسبات على ضرورة وقف الحرب فوراً، واصفاً الأوضاع في غزة بأنها "مأساوية وغير مقبولة"، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى إيجاد مخرج سياسي للأزمة يُجنّب المنطقة مزيداً من التوتر والانفجار.