المصدر / القاهرة- سمرمنصور
الهند
في نيودلهي شهدت العاصمة الهندية اليوم الاثنين تصعيدا سياسيا جديدا، بعد اعتقال العشرات من قادة المعارضة خلال احتجاجات سلمية نظمتها احزاب المعارضة الرئيسية تحت تحالف INDIA، وقد جاء الاحتجاج استجابة لما وصفته المعارضة بالممارسات الانتخابية المعيبة وخصوصا المطالبة بتدقيق قوائم الناخبين في ولاية بيهار، التي تستعد لاجراء انتخابات محلية في الاشهر القادمة.
وتوجه المتظاهرون من مبنى البرلمان الى مقر لجنة الانتخابات الهندية لتسليم مذكرة تطالب بمراجعة شاملة للقوائم الانتخابية، في محاولة لضمان نزاهة العملية الانتخابية وحماية حقوق الناخبين، وأثناء المسيرة تدخلت الشرطة وقامت باعتقال عدد من أبرز قادة المعارضة بينهم راهول غاندي زعيم حزب المؤتمر الوطني وبريانكا غاندي فادرا، بالإضافة الى اعضاء بارزين من احزاب اخرى مثل حزب ساماجوادي وحزب ترينامول كونغرس.
تأتي هذه الاحداث في ظل توترات متزايدة قبيل الانتخابات المرتقبة، حيث تتصاعد المخاوف من تلاعب محتمل في القوائم الانتخابية، وتأثير ذلك على مصداقية العملية الديمقراطية، وأكدت احزاب المعارضة ان اعتقال قادتها لن يثنيها عن مواصلة الضغط من اجل انتخابات شفافة وعادلة محملة الحكومة المسؤولية عن تصعيد الازمة.
في المقابل شددت السلطات على ضرورة الحفاظ على النظام العام، معتبرة ان الاحتجاجات لم تصرح بها رسميا وان الاجراءات الامنية تهدف الى منع اي اضطرابات قد تعطل سير العملية الديمقراطية في البلاد، ومع تصاعد الاحتجاجات يراقب الشارع الهندي والعالم الاوضاع عن كثب في انتظار تطورات قد تؤثر على المشهد السياسي في الهند