المصدر / غربة نيوز
مستقبل الطاقة المتجددة على المحك بسبب نقص العمالة
يواجه قطاع الطاقة المتجددة تحديات كبيرة، على الرغم من النمو المتسارع في سوق الطاقة النظيفة عالميًا. ووفقًا لمنصة أويل برايس، فإن أبرز هذه التحديات يتمثل في نقص العمالة الماهرة وغياب الوعي الكافي حول المسارات الوظيفية في مجالات مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إضافة إلى انتقال ذوي الخبرة إلى قطاعات صناعية أخرى.
وأوضحت المنصة أن الحلول المقترحة لسد هذه الفجوة تشمل: إقامة شراكات استراتيجية مع الجامعات والمعاهد، تطوير برامج تدريب مهني وتلمذة صناعية، تحديث معايير الاعتماد المهني، وإعادة صياغة استراتيجيات التوظيف بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل في الطاقة المتجددة.
ورغم التحديات السياسية وعدم اليقين الذي يواجه قطاع الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة، تظل التكاليف المنخفضة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية دافعًا رئيسيًا لمواصلة التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة.
لكن التقرير حذر من عوامل أخرى قد تعيق هذا النمو، مثل: نقص الأراضي المناسبة، الضغط على سلاسل التوريد العالمية، طول فترة تطوير المشاريع، تعقيد عمليات التصاريح، والأهم فجوة المواهب البشرية.
وأكد التحليل أن نقص العمالة المتخصصة ليس وليد اللحظة، بل هو تحدٍ متراكم منذ سنوات. ومع توقع أن تتضاعف قدرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المركبة عالميًا بمعدل أربع مرات، فإن العجز في توفير موظفين مؤهلين في مجالات التطوير، البناء، التشغيل والصيانة سيصبح أكثر خطورة.
وأشار تقرير ماكينزي آند كومباني إلى أن تلبية هذه الطفرة في المشاريع الجديدة سيكون شبه مستحيل دون استثمارات عاجلة في تطوير الكفاءات البشرية، مما يجعل معالجة فجوة المهارات أولوية قصوى لاستدامة مستقبل الطاقة المتجددة.