المصدر / غربة نيوز
فنزويلا تتأهب عسكريا بعد تحرك بحري أمريكي في الكاريبي
في تصعيد جديد للتوتر بين واشنطن وكاراكاس، دخلت عدة سفن حربية أمريكية بحر الكاريبي عقب عبورها قناة بنما، في تحرك اعتبرته فنزويلا تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي وردت عليه بإجراءات عسكرية فورية.
التحرك الأمريكي، الذي بررته واشنطن بكونه جزءًا من عمليات مكافحة تهريب المخدرات في المنطقة، قوبل بقلق واسع من الجانب الفنزويلي، وردًا على ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الفنزويلية عن نشر سفن بحرية وطائرات مسيّرة في المياه الإقليمية، إلى جانب إرسال دوريات عسكرية إلى خليج فنزويلا، وتحريك قطع بحرية إلى الشمال من البلاد.
وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو، أكد في كلمة مصوّرة أن فنزويلا لن تقف مكتوفة الأيدي، مشددًا على أن هذه التحركات تأتي لحماية السيادة الوطنية، ومراقبة التحركات الأمريكية عن كثب.
إلى جانب ذلك، كثفت كاراكاس إجراءاتها الأمنية على حدودها مع كولومبيا، حيث نشرت 15 ألف عنصر أمني ضمن عمليات ميدانية تستهدف شبكات التهريب والنشاطات غير الشرعية العابرة للحدود.
الولايات المتحدة من جهتها، ضاعفت وجودها العسكري في المنطقة، حيث نشرت ثلاث مدمرات صاروخية وسفينة حربية مزوّدة بصواريخ كروز، بالإضافة إلى غواصة نووية هجومية، وتشير تقارير إعلامية إلى أن البنتاغون يدرس إرسال آلاف الجنود البحريين لتعزيز الانتشار العسكري في الكاريبي، وهو ما وصفته فنزويلا بـالتحرك العدائي الذي يزيد من التوتر الإقليمي.
هذا التصعيد يعكس عودة أجواء الحرب الباردة إلى منطقة أمريكا اللاتينية، مع توتر العلاقات بين البلدين في ظل العقوبات الأمريكية المستمرة، ورفض كاراكاس للضغوط السياسية والاقتصادية المفروضة عليها.
في ظل غياب أي بوادر لتهدئة الموقف، تبقى المنطقة على حافة مواجهة محتملة، وسط دعوات دولية لضبط النفس ومنع انزلاق الأوضاع نحو صراع مفتوح.