المصدر / غربة نيوز
غرق قارب مهاجرين يقل 150 شخصًا قبالة سواحل موريتانيا
أعلنت وزارة الخارجية الغامبية عن وقوع كارثة إنسانية جديدة هذا الأسبوع، تمثلت في غرق قارب مهاجرين غير نظاميين كان يحمل نحو 150 شخصًا أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية عبر المحيط الأطلسي، مما أسفر عن وفاة ما لا يقل عن 70 شخصًا، في حين لا يزال أكثر من 30 آخرين في عداد المفقودين.
وبحسب موقع غربة نيوزوفقًا لبيان صادر عن الوزارة، فإن القارب يُعتقد أنه انطلق من منطقة سامي كوتو في غامبيا، وكان على متنه مهاجرون من غامبيا والسنغال، في محاولة محفوفة بالمخاطر لعبور البحر نحو أوروبا.
وذكرت السفارة الغامبية في نواكشوط أن الحادث وقع قبالة سواحل قرية لمحيصرة، وهي قرية صيد تبعد حوالي 117 كيلومترًا جنوب العاصمة الموريتانية نواكشوط. ونجحت فرق الإنقاذ في إنقاذ 16 شخصًا فقط، بينهم 5 من الغامبيين، بينما تم العثور على 70 جثة، منها 19 في عرض البحر و51 أخرى لفظها الشاطئ.
ونظرًا لتدهور حالة الجثث المنتشلة، أُجريت عمليات الدفن بشكل عاجل، بالتنسيق بين السلطات الموريتانية والسفارة الغامبية، وبحضور قوات الدرك، الشرطة، فرق الإطفاء والإنقاذ، الصليب الأحمر، وعدد من الكوادر الطبية المحلية.
وفي ضوء عدد المفقودين والناجين القليل، رجّحت الخارجية الغامبية أن أكثر من 100 شخص قد لقوا حتفهم في واحدة من أسوأ حوادث غرق قوارب الهجرة غير النظامية هذا العام قبالة السواحل الإفريقية.
وتسلّط هذه المأساة البحرية الضوء مجددًا على المخاطر الهائلة التي يواجهها المهاجرون الأفارقة الساعون للوصول إلى أوروبا عبر طريق المحيط الأطلسي نحو جزر الكناري، وهو أحد أخطر مسارات الهجرة البحرية في العالم.