المصدر / القاهرة- سمرمنصور
ليبيا
عاد اسم الإمام موسى الصدر إلى واجهة الأحداث بعد
أكثر من أربعة عقود على اختفائه الغامض في ليبيا عام
1978، وذلك عقب نشر تحقيق صحفي جديد كشف عن
صورة قديمة التُقطت عام 2011 داخل
.مشرحة سرية في طرابلس الليبية.
الصورة أظهرت جثة بطول استثنائي يُشتبه أنها لموسى
الصدر، وما أعاد القضية للواجهة اليوم هو إعادة تحليل
الصورة باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي
للتعرف على الوجوه، حيث أظهرت النتائج نسبة تطابق مرتفعة مع صور الإمام.
رغم أنّ عينات شعر من الجثة أُرسلت سابقاً لفحص
الحمض النووي (DNA)، إلا أنّ النتائج لم تُعلن بعد، ما يترك الغموض قائماً.
في لبنان، أثارت التطورات تفاعلات سياسية وشعبية
واسعة؛ فبينما اعتبر البعض أنّ المعطيات الأخيرة تؤكد
احتمال مقتل الإمام في ليبيا، تؤكد عائلته وحركة أمل أنه
ما يزال على قيد الحياة، داعين إلى تحقيق رسمي شامل
يضع حدّاً للجدل المستمر منذ أكثر من أربعة عقود.
حتى اللحظة، لم تُصدر السلطات الليبية أي تعليق رسمي حول الصورة أو مكان المشرحة التي يقال إنها كانت تضم عدداً من الجثث المحفوظة.
وبذلك، يصبح واضحاً أن الجديد في هذا الملف ليس
الصورة نفسها التي تعود إلى 2011، بل إعادة فتح
التحقيق الإعلامي اليوم واستخدام تقنيات حديثة
أعادت تسليط الضوء على واحدة من أكثر القضايا غموضاً في العالم العربي.