المصدر / سمر فتحي
ليلة حصار في حزما.. الاحتلال يغلق المداخل ويصادر المركبات
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة حزما الواقعة شمال شرق مدينة القدس المحتلة، في إطار سلسلة الاقتحامات المتكررة التي تستهدف بلدات وأحياء المدينة المقدسة.
وذكر موقع غربة نيوز، أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مداخل البلدة، حيث قامت بإغلاق المدخلين الرئيسيين المؤديين إليها، ما أدى إلى شلّ حركة تنقل المواطنين وإعاقة وصول المركبات والمارة.
وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال اقتحموا وسط البلدة، ونفذوا عمليات تفتيش واسعة في الشوارع والأحياء، كما استولوا على عدد من المركبات الخاصة التابعة للمواطنين الفلسطينيين، بحجة عدم الترخيص أو الاشتباه باستخدامها في نشاطات مناوئة للاحتلال.
كما أقدمت القوات على مداهمة عدد من المحال التجارية في البلدة، وفرضت إجراءات مشددة على أصحابها والعاملين فيها، حيث تم إغلاق بعضها بالقوة، وتفتيشها بدقة، وسط انتشار مكثف لعناصر الجيش الإسرائيلي في الشوارع والطرق الفرعية.
وأشارت المصادر إلى أنه حتى لحظة إعداد الخبر لم يتم الإبلاغ عن أي اعتقالات في صفوف سكان البلدة، إلا أن حالة من التوتر الشديد سادت أوساط الأهالي نتيجة الممارسات الاستفزازية التي رافقت الاقتحام، والتي باتت شبه يومية في القدس ومحيطها.
ويأتي هذا الاقتحام في وقت تشهد فيه قرى وبلدات شمال شرق القدس حملة متواصلة من الانتهاكات الإسرائيلية، حيث تفرض سلطات الاحتلال إجراءات مشددة على حركة المواطنين، بما يشمل نصب الحواجز الطيارة، وتكثيف المداهمات الليلية، إلى جانب سياسة الاستيلاء على الممتلكات.
وتُعد بلدة حزما من البلدات الاستراتيجية المحيطة بالقدس، حيث يقطنها آلاف الفلسطينيين، وتربطها شبكة طرق رئيسية تؤدي إلى رام الله والقدس.
ويقول الأهالي إن الإجراءات الإسرائيلية تهدف إلى تضييق الخناق عليهم وإرغامهم على ترك أراضيهم ومنازلهم، في إطار سياسة تهويد مستمرة للمنطقة.
وفي السياق، أدانت مؤسسات حقوقية فلسطينية ممارسات الاحتلال، مؤكدة أن الاقتحامات الليلية وإغلاق المداخل والاستيلاء على الممتلكات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتندرج في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تفرضها إسرائيل على السكان الفلسطينيين في القدس ومحيطها.
هذا وتستمر سلطات الاحتلال في تصعيد إجراءاتها القمعية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وسط دعوات فلسطينية ودولية بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات المتواصلة التي تمس حقوقه الأساسية وحياته اليومية.