المصدر / القاهرة- سمرمنصور
مصر
في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة أطفال السكري في مصر، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكومة لاعتماد أجهزة قياس السكر غير الاختراقية للأطفال المصابين بمرض السكري من النوع الأول، لتسهيل قياس السكر للأطفال بشكل يومي وتقليل الألم الناتج عن وخز الإبر.
وتأتي هذه المبادرة لتقليل الألم والمعاناة اليومية، إذ يتعرض الطفل المصاب بالسكري بين 180 و300 وخزة شهريًا، بالإضافة إلى الألم الناتج عن إبر الأنسولين اليومية.
وتتيح أجهزة قياس السكر غير الاختراقية للأطفال
متابعة مستوى السكر بدقة وسهولة دون ألم، مما يضمن راحة أكبر للأسر.
وأشادت شيماء العدوي، مثقفة سكري ومسؤولة حقوق المرضى بمؤسسة وصاية للرعاية الصحية، بالتوجيه الرئاسي، واصفة إياه بالخطوة التي تتماشى مع التطور التكنولوجي في إدارة مرض السكري وقياس السكر للأطفال في مصر.
وأكدت العدوي أن التحكم الدقيق في مستويات السكر يبدأ بالمتابعة المستمرة لأطفال السكري، ما يساعد الأطباء على وضع بروتوكولات علاجية مناسبة وحماية الأطفال من المضاعفات المحتملة للسكري.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لتوصيات الجمعية الدولية للسكري التي تؤكد أهمية قياس السكر للأطفال من 6 إلى 10 مرات يوميًا للأطفال والمراهقين المصابين بالسكري، وهو ما ستساعد أجهزة قياس السكر غير الاختراقية الحديثة على تحقيقه بسهولة أكبر.
ويعكس القرار أيضًا اهتمام الدولة بصحة أطفال السكري وتشجيع الابتكار الطبي في مصر، حيث توفر هذه الأجهزة راحة نفسية كبيرة للأسر.
كما يفتح المجال أمام استخدام التكنولوجيا الحديثة في مستشفيات المدارس والمراكز الصحية، لتصبح جزءًا من روتين متابعة صحة الأطفال اليومية.
وأخيرًا، يُتوقع أن يقلّل هذا التوجه من زيارات الطوارئ الناتجة عن تقلبات السكر الحادة، مما يخفف العبء على النظام الصحي في مصر.