المصدر / القاهرة- سمرمنصور
امريكا
جدّد السيناتور الأمريكي المستقل بيرني ساندرز هجومه على حكومة بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن أغلبية الشعب الأمريكي ترفض استمرار ما وصفه بـ الحرب الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال ساندرز إن معظم الأمريكيين سئموا من رؤية أموال دافعي الضرائب تُستخدم لتمويل القتل والتدمير في غزة، مشيراً إلى أن استطلاعات رأي حديثة أظهرت أن 60% من الأمريكيين يعارضون تقديم مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل.
خلال العامين الأخيرين، قاد ساندرز حملة قوية داخل مجلس الشيوخ الأمريكي لوقف تمرير حزم تمويل عسكرية بمليارات الدولارات لصالح حكومة نتنياهو، معتبراً أن استمرار الدعم الأمريكي تواطؤ مباشر في جرائم الحرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي.
ففي مطلع 2024 دعا لرفض تخصيص 14 مليار دولار مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل، ثم كرر دعواته المتتالية لوقف ما وصفه بـ تمويل آلة الحرب الإسرائيلية.
كما وصف ساندرز حكومة نتنياهو بأنها متطرفة وعنصرية، محمّلاً إياها مسؤولية الإبادة الجماعية عبر القصف والتجويع، داعياً إدارة البيت الأبيض والكونغرس إلى إنهاء الدعم غير المشروط لتل أبيب.
وذهب أبعد من ذلك حين وصف نتنياهو بأنه كاذب مقزز بعد إنكاره وجود مجاعة في غزة، مؤكداً أنه سيتقدم بمشروع قرار لوقف شحنات الأسلحة الأمريكية الجديدة إلى إسرائيل.
ويرى مراقبون أن موقف ساندرز يعكس تحولاً بارزاً في المزاج السياسي الأمريكي تجاه الحرب في غزة، خصوصاً مع تصاعد الاحتجاجات الشبابية والطلابية المناصرة لحقوق الفلسطينيين.
كما يتوقع أن تثير تصريحاته الأخيرة جدلاً واسعاً داخل الحزب الديمقراطي المنقسم بشأن آليات التعامل مع حكومة نتنياهو.
ويرجّح محللون أن استمرار ضغوط ساندرز قد يفتح الباب أمام تقييد أكبر للمساعدات العسكرية الأمريكية مستقبلاً.