المصدر / شيماء مصطفى
سيناريو متشائم أوروبا تتوقع استمرار حرب أوكرانيا عامين آخرين
مع تصاعد التوتر بين روسيا والاتحاد الأوروبي بسبب الحرب في أوكرانيا، أعربت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن اعتقادها بأن الصراع بين كييف وموسكو قد يستمر لعامين إضافيين على الأقل.
كالاس أوضحت أن الجهود الرامية إلى تحقيق السلام لم تحقق أي نتائج ملموسة، بما في ذلك محاولات الوساطة التي بذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا، وقالت إن السيناريو الواقعي يتمثل في استمرار الحرب لبضع سنوات أخرى، وهو ما يضع أوروبا أمام تحديات أمنية واقتصادية متزايدة.
سيناريو متشائم يشمل التنازل عن أراض
المسؤولة الأوروبية أشارت إلى أن السيناريو الأسوأ بالنسبة لأوكرانيا قد يتضمن اضطرارها للتنازل عن جزء من أراضيها لصالح روسيا، كما أكدت أن موسكو ما زالت متمسكة بعدة شروط لوقف الحرب، من بينها منع انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، ووقف توسع الحلف في جوارها، إضافة إلى التنازل عن بعض المقاطعات الأوكرانية.
الموقف من الصين
وفيما يتعلق بالصين، اعتبرت كالاس أن الاتحاد الأوروبي يواجه مشكلتين أساسيتين، الأولى دعم بكين لروسيا في نزاعها مع أوكرانيا، والثانية ما وصفته بالممارسات الاقتصادية القسرية، وأضافت أن أوروبا لم تصل بعد إلى موقف موحد يمكنها من التصرف كلاعب عالمي في مواجهة النفوذ الصيني.
جهود الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة
منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022، كرر الاتحاد الأوروبي دعمه لكييف سياسيا وعسكريا، كما سعت دوله الأعضاء مؤخرا إلى تقديم ضمانات أمنية متينة لأوكرانيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة، قبل الخوض في أي اتفاق سلام محتمل.
وفي هذا السياق، كثفت واشنطن جهودها لوقف الحرب، حيث عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قمة ثنائية بألاسكا منتصف أغسطس الماضي، إلا أن هذه القمة لم تحقق تقدما، بل سرعان ما عبر ترامب عن امتعاضه من الموقف الروسي، ملوحا بفرض مزيد من العقوبات على موسكو.
مستقبل غامض للصراع
مع تعثر مساعي السلام، وتمسك روسيا بشروطها، واستمرار الدعم الأوروبي والأمريكي لكييف، يبدو أن الحرب دخلت مرحلة طويلة الأمد قد تمتد لعامين آخرين، وفق تقديرات الاتحاد الأوروبي، في وقت ما زالت فيه أوكرانيا تواجه خطر التنازل عن أراض والتعامل مع تداعيات عسكرية واقتصادية متزايدة.