المصدر / شيماء مصطفى
رغم الغضب ،محللون يستبعدون القطيعة بين ترامب ونتنياهو
رغم السخط الذي أبداه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقصف مقر لقيادات حماس في العاصمة القطرية الدوحة، فإن محللين أكدوا أن هذه الضربات لن تغيّر النهج المتجذر لدى ترامب تجاه إسرائيل.
أولويات تحكم العلاقة
الغارات الأخيرة كشفت أن حساب الأولويات هو الذي يحكم علاقة ترامب ونتنياهو، وأظهرت أن إسرائيل لا تتردد في العمل ضد المصالح الأميركية دون تنسيق مسبق، كما حدث في سبتمبر 2024 حينما استهدفت عناصر حزب الله بأجهزة بيجر مفخخة من دون إخطار إدارة بايدن.
ترامب منزعج لكن متفق
المفاوض الأميركي المخضرم آرون ديفيد ميلر رأى أن ترامب منزعج من تكتيكات نتنياهو، لكنه في العمق يتفق مع فكرته بأن حماس لا يمكن تحييدها إلا عبر إضعافها جذريا.
القطيعة غير مرجحة
رغم استياء ترامب، يرى دبلوماسيون سابقون مثل مايكل أورين أن القطيعة بين الرجلين مستبعدة، إذ يقدّر ترامب القوة والصفقات التي تضع حدا للنزاعات. بينما يؤكد خبراء أن نتنياهو سيواصل اتخاذ القرارات التي يراها في مصلحة إسرائيل، حتى لو أثارت غضب واشنطن.
شد وجذب مستمر
مسؤولون أميركيون أقرّوا بأن العلاقة بين ترامب ونتنياهو تمر بفترات شد وجذب منذ حملته الانتخابية. ففي حين تجاهل ترامب إسرائيل خلال جولته الخليجية في مايو الماضي، عاد سريعا للتحالف معها عبر دعمه ضربات إسرائيل على إيران في يونيو، قبل أن يعود وينتقدها بسبب غارات على دمشق ثم على الدوحة.
خلاصة
برغم تصريحات ترامب الغاضبة واتهامه نتنياهو بالتهور، فإن توازن المصالح الإستراتيجية يجعل من المستبعد حدوث قطيعة حقيقية بين الطرفين ،العلاقة، وفق المراقبين، محكومة بالبراغماتية، وستبقى قائمة على التنسيق المرحلي رغم التوترات الطارئة.