المصدر / شيماء مصطفى
مغامرة نتنياهو في قطر تتحول إلى انتكاسة دبلوماسية
أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة اغتيال قادة حركة حماس في الدوحة الثلاثاء الماضي، في خطوة كان يأمل أن تحقق له نصرا سياسيا وعسكريا ، غير أن الضربة الجوية فشلت في قتل أي من قادة الحركة الذين كانوا يبحثون في العاصمة القطرية مقترحا أميركيا لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
صورة إسرائيل تتلقى ضربة جديدة
أدت الغارة إلى مزيد من تدهور صورة نتنياهو وإسرائيل على الساحة الدولية، خصوصا مع استمرار الدمار في غزة، واعتبر مراقبون أن الهجوم أحرق القناة الدبلوماسية مع قطر التي لعبت دورا محوريا في الوساطة طوال الحرب، وأثار غضبا واسعا في العالم العربي.
تصعيد التوتر مع قطر
الدوحة، الحليف المؤثر للولايات المتحدة، استنكرت العملية بشدة واعتبرتها خرقا لكل الجهود الرامية إلى التهدئة، الهجوم عرقل آمال التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، ووضع حياة عشرين أسيرا إسرائيليا يعتقد أنهم ما زالوا أحياء في غزة في دائرة الخطر.
علاقات واشنطن وتل أبيب على المحك
البيت الأبيض أبدى استياءه من الخطوة الإسرائيلية، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم دعمه السابق القوي لإسرائيل، أعرب عن غضب واضح وأبلغ القطريين أن مثل هذا الهجوم لن يتكرر، لكنه لم يعلن عن إجراءات عقابية محددة.
مأزق تفاوضي متفاقم
يرى خبراء أن نتنياهو تعمد إرسال رسالة بإنهاء أي مسار تفاوضي مع قطر، ما يزيد صعوبة التوصل إلى صفقة لإطلاق الأسرى أو وقف الحرب، ورغم الانتكاسة، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي تهديده بمزيد من العمليات ضد قادة حماس في أي مكان.