المصدر / القاهرة- سمرمنصور
امريكا
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط الأكاديمية والحقوقية، قامت جامعة كاليفورنيا في بيركلي بتسليم معلومات شخصية عن 160 طالبًا وأستاذًا وموظفًا إلى إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وذلك ضمن تحقيق فدرالي يتعلق بادعاءات بوقوع حوادث معاداة للسامية في الحرم الجامعي.
وأوضحت إدارة الجامعة أنها تلقت طلبًا رسميًا من مكتب الحقوق المدنية التابع لوزارة التعليم الأميركية Office for Civil Rights، مؤكدة أنها التزمت بالجانب القانوني وأبلغت جميع الأسماء المشمولة في القائمة قبل إرسالها للسلطات.
خلفية التحقيق
يرتبط التحقيق بالاحتجاجات والمظاهرات التي شهدتها بيركلي خلال الأشهر الأخيرة، حيث عبّر طلاب وأعضاء هيئة التدريس عن تضامنهم مع فلسطين في أعقاب الحرب على غزة، ما أثار نقاشًا واتهامات بانتشار خطاب معادٍ للسامية في الجامعة.
ردود الفعل
- أساتذة قانون وحقوقيون وصفوا الخطوة بأنها تهديد مباشر لحرية التعبير، خاصة للطلاب الدوليين الذين قد يواجهون مخاطر على وضعهم القانوني أو التأشيرات الدراسية.
- شخصيات أكاديمية بارزة، مثل الفيلسوفة جوديث باتلر، انتقدت القرار واعتبرته شبيهًا بممارسات عصر مكارثي التي استهدفت الأصوات المعارضة سياسيًا في الولايات المتحدة.
- في المقابل، شددت الجامعة على أنها ملتزمة بحماية الخصوصية قدر الإمكان، لكنها مضطرة للتعاون مع الحكومة الفدرالية وفق القوانين.
قضية أوسع من بيركلي
القضية أثارت نقاشًا وطنيًا أوسع في الولايات المتحدة حول حدود حرية التعبير في الجامعات الأميركية، وما إذا كان النشاط الطلابي المؤيد لفلسطين يُصنَّف ضمن حرية الرأي السياسي أم يُعتبر معاداة للسامية.