المصدر / القاهرة- سمرمنصور
فلسطين
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا أنّ الوضع في قطاع غزة دخل مرحلة كارثية بعد اتساع أوامر الإخلاء والتهجير لتشمل معظم أحياء مدينة غزة ومخيم جباليا شمال القطاع.
ووفقًا للأمم المتحدة، فإن ما يزيد على 86% من مساحة غزة أصبح تحت أوامر إخلاء أو مناطق عسكرية مغلقة، ما أدى إلى نزوح داخلي غير مسبوق شمل نحو 1.9 مليون فلسطيني، أي ما يعادل 85% من سكان القطاع.
وأكدت الأونروا أن أحياء كاملة في غزة وجباليا أصبحت فارغة من سكانها نتيجة التهجير المتواصل، بينما تحولت مدارس الوكالة إلى ملاجئ مكتظة تضم مئات العائلات في ظروف صعبة، حيث تنتشر الأمراض بسبب نقص المياه النظيفة وغياب خدمات الصرف الصحي.
وأضافت الوكالة أن مخيم جباليا شهد نزوحًا متكررًا، إذ يضطر السكان إلى المغادرة والعودة أكثر من مرة مع تصاعد العمليات العسكرية، واصفة الوضع بأنه نزوح بلا نهاية.
وتشير تقارير إنسانية إلى أنّ بعض الأسر تركت خلفها كبار السن والمرضى لعدم القدرة على التنقل، ما يزيد من حجم المعاناة الإنسانية.
في المقابل، تعاني المستشفيات في شمال غزة من انهيار شبه كامل، إذ تعمل بأقل من 30% من طاقتها بسبب نفاد الوقود والأدوية، الأمر الذي يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى.
وحذرت الأونروا من أنّ استمرار العمليات العسكرية واتساع رقعة التهجير قد يقود إلى أكبر كارثة إنسانية في تاريخ غزة الحديث، داعية إلى وقف فوري للتصعيد وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودائم إلى جميع المناطق.