المصدر / القاهرة- سمرمنصور
فلسطين
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد 14 سبتمبر 2025، زيارة إلى حائط البراق في القدس برفقة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، حيث شاركا معاً في أداء طقوس دينية يهودية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
الزيارة شملت ارتداء الكيباه وهي القبعة الصغيرة التي يضعها الرجال اليهود أثناء الصلاة، ثم التوجه مباشرة إلى الحائط لأداء الأدعية بصوت خافت، مع حركة الجسد للأمام والخلف كعادة دينية ترمز إلى التركيز والخشوع.
كما قام نتنياهو وروبيو بوضع قصاصات ورقية صغيرة داخل شقوق الحجارة، وهي تقليد يهودي قديم يُكتب فيه المصلون أمنياتهم ودعواتهم الشخصية، إيماناً بأن المكان يستجيب لهذه الطلبات باعتباره آخر أثر باقٍ من هيكل سليمان المزعوم.
ويحظى حائط البراق بمكانة مركزية لدى اليهود الذين يطلقون عليه اسم حائط المبكى، ويعتبرونه أقدس موقع ديني في العالم.
في المقابل، يشدد الفلسطينيون والعالم الإسلامي على أن الحائط جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ما يجعل أي زيارة سياسية أو دينية إليه ذات بعد استفزازي يمس مشاعر الفلسطينيين والمسلمين.
وقد اعتبرت محافظة القدس هذه الزيارة خطوة خطيرة تحمل دلالات سياسية ودينية، مؤكدة أنها تأتي في توقيت يشهد تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية، مما يزيد من حدة الجدل حول هوية ومكانة القدس الدينية والسياسية.