المصدر / شيماء مصطفى

صفقة استثمارية أميركية بـ150 مليار جنيه تعزز العلاقات الخاصة

في زيارة رسمية غير مسبوقة لرئيس أميركي إلى بريطانيا للمرة الثانية خلال فترة رئاسته، يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الخميس رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في محادثات تتركز على الملفات الدولية بعيدا عن الشؤون الداخلية.

استقبال ملكي وحفاوة رسمية

حظي ترامب بيوم حافل بالمراسم والاحتفالات الملكية، إذ استقل عربة ملكية برفقة الملك تشارلز وشارك في مأدبة رسمية في قصر باكنغهام، ووصف ترامب هذه الاستضافة بأنها واحدة من أرفع التكريمات في حياته خلال حديثه إلى جانب الملك في قلعة وندسور العريقة.

استثمارات أمريكية ضخمة

من المقرر أن يعلن ترامب وستارمر عن حزمة استثمارية أمريكية في بريطانيا تبلغ قيمتها 150 مليار جنيه إسترليني أي نحو 205 مليارات دولار، وتشمل هذه الصفقات قطاعات التكنولوجيا والطاقة وعلوم الحياة، ما يمنح ما يعرف بالعلاقة الخاصة بين البلدين زخما اقتصاديا جديدا، ويحرص ستارمر على تعزيز هذه العلاقة منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي.

ملفات حساسة على الطاولة

ورغم أجواء الاحتفاء، لا يخلو الاجتماع من المخاطر. إذ يسعى ستارمر إلى تجنب طرح قضايا بريطانية حساسة مثل قوانين السلامة على الإنترنت، والتركيز بدلاً من ذلك على الشؤون الخارجية، وسيستضيف ستارمر الرئيس الأميركي في مقر إقامته الريفي في تشيكرز لإقناعه باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.

إسرائيل وغزة محور توتر

الملف الإسرائيلي الفلسطيني يمثل نقطة نقاش متوقعة، إذ يواجه ستارمر ضغوطا لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على غزة مع ترامب، وقد عبّر الأخير عن استيائه من بعض الغارات الجوية الإسرائيلية ضد قادة حركة حماس في قطر، لكنه بقي داعما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وانتقد ترامب قرار بعض الدول الأوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية واعتبره مكافأة لحركة حماس، مع تأكيده في الوقت نفسه أنه لا يمانع من أن يتخذ ستارمر موقفا مختلفا.

لحظات حرجة متوقعة

يرى مراقبون أن ملفي أوكرانيا وغزة قد يفرضان لحظات محرجة على طاولة المفاوضات، رغم حرص الطرفين على إظهار أجواء من التعاون والتقارب السياسي والاقتصادي بين واشنطن ولندن.