المصدر / القاهرة- سمرمنصور
مصر
تشهد الحدود المصرية الإسرائيلية حالة من التوتر المتصاعد، على خلفية تقارير إسرائيلية عن قيام الجيش المصري بحشد تعزيزات عسكرية كبيرة في شمال سيناء وعلى طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة.
تعزيزات الجيش المصري في شمال سيناء والحدود مع غزة
قالت وسائل إعلام عبرية إن حجم القوات المصرية المنتشرة مؤخرًا في المنطقة يتجاوز عشرات الآلاف من الجنود، إضافة إلى نشر دبابات وآليات مدرعة وأنظمة دفاع جوي.
واعتبرت أن هذه التحركات قد تمثل خرقًا لبعض بنود معاهدة كامب ديفيد الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979.
الموقف المصري: الأمن القومي خط أحمر
أكدت مصر أن الإجراءات العسكرية تأتي في إطار ما وصفته بـ متطلبات الأمن القومي، مشددة على أن القاهرة ملتزمة باتفاقياتها الدولية، لكنها في الوقت ذاته لن تتهاون مع أي تهديد محتمل لأمنها وحدودها.
تأثير الحرب في غزة على الحدود المصرية الإسرائيلية
يربط مراقبون بين التحركات المصرية وتداعيات الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، مع تزايد المخاوف من دفع موجات من النازحين الفلسطينيين باتجاه معبر رفح والحدود المصرية.
وتخشى القاهرة من أن يؤدي ذلك إلى أزمة إنسانية وأمنية واسعة النطاق.
الموقف الإسرائيلي من التعزيزات المصرية
من جانبها، حذّرت إسرائيل من أن التعزيزات المصرية قد تؤدي إلى تغيير في قواعد اللعبة على الحدود.
ويرى محللون أن القاهرة تسعى لإرسال رسالة ردع واضحة، مفادها أن أي محاولة لفرض واقع جديد على حساب الأراضي المصرية ستُواجَه بحزم.
مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية في ظل التوتر
يرى خبراء أن المشهد الراهن ينذر بمرحلة دقيقة من العلاقات المصرية الإسرائيلية، حيث يتقاطع البعد الأمني مع الاعتبارات الإنسانية والسياسية، في ظل ضغوط دولية متزايدة لإنهاء العمليات العسكرية في غزة ومنع توسع نطاقها نحو دول الجوار.
احتمالات التصعيد على الحدود
حتى الآن، لم تُسجَّل أي اشتباكات مباشرة بين الجانبين، إلا أن استمرار التوتر والاتهامات المتبادلة يبقي الحدود مرشحة لمزيد من التصعيد، ما لم تُفعَّل قنوات الاتصال والوساطات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل.