المصدر / شيماء مصطفى
قلق عالمي من توجهات السياسة الخارجية الأميركية
يلقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وسط ترقب دولي كبير لمواقفه بشأن القضايا العالمية المشتعلة، من غزة إلى أوكرانيا، وتساؤلات حول مدى استعداد واشنطن، في ظل سياسة أميركا أولا، للاستمرار في لعب دور قيادي على الساحة الدولية.
ثمانية أشهر من ولاية ثانية مثيرة للجدل
تأتي كلمة ترامب بعد مرور ثمانية أشهر على ولايته الثانية، التي اتسمت بتقليص المساعدات الخارجية وفرض رسوم جمركية على حلفاء وخصوم على حد سواء، إلى جانب محاولات محدودة لحل نزاعات عالمية مزمنة، كما أثارت سياساته مخاوف إنسانية وشكوكا بشأن مستقبل الأمم المتحدة، ما دفع الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى اتخاذ إجراءات لخفض التكاليف وتحسين الكفاءة.
تشديد متوقع لسياسات اللجوء
تشير وثائق اطلعت عليها رويترز إلى أن إدارة ترامب تعتزم الدعوة إلى قيود أشد على حق اللجوء، من بينها إلزام طالبي الحماية بتقديم طلباتهم في أول دولة يدخلونها، هذا التوجه يمثل تراجعا عن الإطار الإنساني الذي أُرسيت قواعده بعد الحرب العالمية الثانية.
فلسطين وإسرائيل في صدارة الاهتمام
ينعقد اجتماع الأمم المتحدة بالتزامن مع الذكرى الثانية للحرب بين إسرائيل وحماس، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لإقامة دولة فلسطينية، وهو ما ترفضه إسرائيل بشدة وتدعمه واشنطن بحذر، وتشير التقديرات إلى مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.
لقاءات مرتقبة
من المنتظر أن يلتقي ترامب الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش لأول مرة منذ عودته إلى السلطة، إضافة إلى لقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كما سيلقي كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلماتهم لاحقا هذا الأسبوع.