• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

ترامب قد يسمح لإسرائيل باستئناف العمليات العسكرية في غزة إذا لم تلتزم حماس باتفاق وقف إطلاق النار إصابة نتنياهو بالتهاب في الجهاز التنفسي وإلغاء جميع أنشطته الرسمية – 15 أكتوبر 2025 الجيش السوداني يعلن إسقاط طائرات مسيّرة استهدفت العاصمة الخرطوم اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 الذهب يتجاوز 4200 دولار مع تراجع الدولار عالميا السويد تتعقب غواصة روسية في بحر البلطيق ألمانيا تتمسك بموعد تطبيق قانون الخدمة العسكرية جثة مجهولة تربك إسرائيل بعد تسلم رفات من غزة ترامب يهدد بنقل مباريات كأس العالم 2026 من مدن أمريكية لأسباب أمنية مقتل 15 مدنيًا في هجوم باكستاني على حدود أفغانستان – تصاعد التوتر 15 أكتوبر 2025 الشرطة الإيطالية في مأساة.. ضحايا جراء انفجار أثناء مهمة إخلاء الصين تعلن استعدادها لمواجهة الحرب التجارية مع الولايات المتحدة وتعزيز التجارة العالمية إسرائيل ترفض فتح رفح رئيس الفيفا يثير الجدل في قمة شرم الشيخ ترامب يهاجم غلاف تايم ويسخر من صورته تحذير من حرب نووية بسبب توماهوك

الأربعاء 24/09/2025 - 03:58 بتوقيت نيويورك

أزمة التجنيد تهدد قوة الناتو

أزمة التجنيد تهدد قوة الناتو

المصدر / شيماء مصطفى

نقص الجنود يحوّل الإنفاق الدفاعي إلى تحدٍ استراتيجي

يواجه حلف شمال الاطلسي تحديا حقيقيا يتمثل في نقص القوى البشرية، فالانفاق الدفاعي وحده لا يكفي لتعزيز القدرات العسكرية ما لم يُترجم الى جنود مدربين قادرين على تشغيل المنظومات الحديثة وردع التهديدات المتصاعدة.


أكد أليكس واجنر مساعد سابق لوزير سلاح الجو الاميركي وكريستن تايلور المديرة المساعدة في المجلس الاطلسي ان الحلف يفتقر حاليا الى القوى البشرية اللازمة لتنفيذ خططه الدفاعية الإقليمية ومواجهة التهديد الروسي المتنامي، ويشير الباحثان الى ان جميع الدول الاعضاء تكافح لتجنيد عدد كاف من القوات والاحتفاظ بهم رغم الاعلان عن انفاق غير مسبوق على الدفاع.


التجنيد ومحدودية الانفاق وحدوده


حتى لو أوفت الدول الاعضاء بالتعهد الجديد بإنفاق خمسة بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي على الدفاع، فقد يظل سد فجوات القوى البشرية أصعب من توقيع الشيكات الكبيرة حاليا تنفق دول الناتو في المتوسط نحو ستة وثلاثين بالمئة من ميزانياتها الدفاعية على شؤون القوى البشرية، بينما تصل النسبة في دول مثل ايطاليا الى نحو ستين بالمئة، ويحتاج الحلفاء الى حلول مبتكرة لتجاوز تحديات التجنيد وتوسيع قاعدة المواهب وضمان توافق الخطط الدفاعية الطموحة مع استراتيجيات القوى العاملة.


الازمة الديموغرافية وتأثيرها على التجنيد


تشكل الازمة الديموغرافية في اوروبا تهديدا مباشرا للتجنيد العسكري، ففي عام 2022 انخفض عدد المواليد في الاتحاد الاوروبي الى ما دون اربعة ملايين للمرة الاولى منذ عام 1960، وفي الوقت نفسه جعلت عقود السلام بعد الحرب الباردة الخدمة العسكرية غائبة عن حسابات المسارات المهنية للشباب الأوروبي.


تجارب الدول الاعضاء


المانيا


تظل طموحات برلين الدفاعية مقيدة بالمقاومة الثقافية للخدمة العسكرية، فقد اعلنت المانيا نيتها زيادة عدد المجندين العسكريين بمقدار ثلاثين الفا خلال ست سنوات لخلق اقوى قوة مسلحة في اوروبا. ومع ذلك تبقى هذه الارقام متواضعة بالنسبة لقدرات الدفاع الفعالة للبلاد وتشعر برلين بالفعل باثار الاستنزاف نتيجة دعمها الكبير لاوكرانيا.


النرويج


اعلنت اوسلو خطة دفاعية طموحة تمتد لعشر سنوات لتعزيز وضعها الامني تشمل ستين مليار دولار من الانفاق الدفاعي الا اضافي واكتساب قدرات جديدة. ولتحقيق ذلك تسعى النرويج لزيادة حجم قواتها المسلحة بنسبة خمسين بالمئة بحلول عام 2036، ومع ذلك غالبا ما تكافح لتحويل المجندين في الخدمة العسكرية الإلزامية الى افراد مهنين بسبب محدودية مدة الخدمة القصوى وهي تسعة عشر شهرا ، ويزيد من التحدي صغر حجم سكان البلاد البالغ خمسة مليون وستمئة الف نسمة.


ايطاليا


تواجه روما تحديات كبيرة على صعيد الأفراد العسكريين، فقد اعلن رئيس هيئة الاركان الدفاعية ان القوات المسلحة الايطالية البالغ عددها مئة وخمسة وستين الف جندي صغيرة الحجم بشكل مطلق وان أي عدد اقل من مئة وسبعين الفا يعتبر ادنى من مستوى البقاء، ويرجع ذلك الى تدني الرواتب مقارنة بالقطاع الخاص والوظائف الحكومية المدنية وقلة الدعم الشعبي حيث لا يقول سوى ستة عشر بالمئة من الايطاليين انهم مستعدون للقتال من اجل بلادهم.


دروس من التجربة الاميركية


تواجه الولايات المتحدة ضغوطا ديموغرافية مشابهة لكنها نجحت في تجاوز اهداف التجنيد لعام 2024 عبر مبادرات مركزية مثل دورات الاعداد قبل المعسكر والتغييرات العملية في السياسات كتخفيف القيود على الوشوم وتحديث معايير تركيب الجسم، ويمكن لحلفاء اوروبا تبني مقاربات مماثلة مع معالجة تحدياتهم الخاصة.


خلاصة واستنتاجات


يشدد الباحثان على ان الالتزام بإنفاق خمسة بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي على الدفاع ضروري لكنه غير كاف، فبدون عدد كاف من الأفراد المدربين لتشغيل المعدات المتطورة، لن يترجم التمويل الإضافي الى قدرة ردع حقيقية، وسد فجوة القوى البشرية سيتطلب تبني استراتيجيات جريئة لتوسيع قاعدة المواهب وتحديث سياسات التجنيد وتعزيز ثقافة التميز العسكري لضمان قدرة الناتو على الردع وحماية الأمن الجماعي.

الأكثر مشاهدة


التعليقات